تنظّم المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي مطلع شهر جوان القادم بوهران الأيام الدراسية حول علوم البحار بمشاركة العديد من الهيئات البحثية الوطنية العمومية والخاصة، حيث تعد مناسبة لبحث ومناقشة الميكانيزمات الجديدة الكفيلة بتثمين المحيط البحري وحمايته من أخطار التلوث الصناعي. وتسعى المديرية بالتنسيق مع شبكة ''راسمير'' على ضوء هذه الأيام الدراسية التي ستنظم من 6 الى 8 جوان 2012 في إطار تطبيق القانون الثالث حول البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ''2013-''2017 تحت شعار:''دعم الامتياز العلمي والابداع''، إلى حشد كافة طاقات كافة الباحثين والمهتمين بعلوم البحار واطلاعهم على الرهانات الخطيرة التي تهدد مستقبل البحار والفضاءات المائية جرّاء أشكال التلوث الحاصلة بالوسط البحري. وتهدف هذه المحطة العلمية إلى إماطة اللثام عن حجم الرهانات المهددة للأوساط البحرية في الجزائر مع البحث عن ميكانيزمات جديدة للحد من هذه المخاطر من خلال توسيع دائرة التنسيق والتشاور مع مختلف الشركاء المعنيين للنهوض بوسط بحري خال من التلوث. كما يحاول المشاركون الاجتهاد في رسم استراتيجيات جديدة مع شبكة راسمير تماشيا مع المخطط الوطني للبحث العلمي التي تشرف عليه وزارة التعليم العالي مع القطاعات الأخرى. وتمثل هذه المناسبة حسب مديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي فرصة أخرى لتدارك النقائص المطروحة في اطار تثمين وترقية المحيطات البحرية في الجزائر مع تدارس إمكانية إقرار عقوبات قانونية صارمة ضد المساهمين في تلويث هذه الفضاءات البيئية. ومن جهة أخرى، ستتم برمجة العديد من المداخلات لخبراء ومختصين وباحثين في العلوم البحرية يقدمون خلالها آخر ما توصلت إليه البحوث العلمية في هذا المجال لاسيما ما تعلق بالأخطار الصناعية والنفايات الكيماوية مع حماية الكائنات الحية البحرية باعتبارها أول ضحية لهذه الأخطار بعد تلوث المياه. وستنظم خلال فعاليات هذه المناسبة خرجات ميدانية للشواطئ البحرية بمدية وهران للوقوف على واقع الجهود المشتركة لترقية الأوساط البحرية بالولاية وما جاورها وذلك تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية المسطرة في هذا الإطار.