تسببت عودة التقلبات الجوية عبر مناطق الوطن في اضطراب حركة المرور عبر العديد من الطرق، في حين تم تجنيد كل الوسائل الضرورية لفتح كل المحاور المغلقة من خلال استعمال الكاسحات لإزالة الثلوج المتساقطة والتي وصلت إلى 15 سم، كما تم تمليح الطرق الرئيسية والإستراتيجية من أجل تفادي”شل” الحركة المرورية لضمان وصول الإمدادات الغذائية والمنتجات الطاقوية إلى مختلف بلديات الولايات. وقد تسبب سوء الاحوال الجوية بولاية المدية، صباح أمس، في اضطراب بالحركة المرورية عبر العديد من المحاور الطرقية، على غرار الطرق الوطنية رقم 01، 08، 64، 64 أ و60، حيث تبقى الحركة ”جد صعبة ”، حسبما علم عن مديرية الأشغال العمومية. وأضاف المصدر أن العديد من المحاور التي وصل فيها سمك الثلوج نسبة مرتفعة تعرف عرقلة وبطئا كبيرين في حركة المرور. كما تسبب تساقط الثلوج بمرتفعات ولاية تلمسان ليلة الأحد إلى الإثنين في عرقلة حركة المرور ببعض الطرقات الجبلية، حسبما علم من مديرية الأشغال العمومية. وقد عكفت المصالح التقنية للمديرية ذاتها منذ الصباح الباكر على إزالة الثلوج من الطرقات المسدودة وإعادة فتحها أمام مستعمليها، حسب مسؤول الاستغلال وصيانة الطرقات. وقد تم استعمال خمس كاسحات للثلوج والأملاح في هذه العملية التي استهدفت الطرقات الجبلية، خصوصا منها الطريق الوطني رقم 22 الرابط بين تلمسان وسبدو العابر لمرتفعات تزاريفت والطريق الوطني رقم 99 بين الزوية والعابد والطريق الولائي رقم 70 الرابط سيدي يوسف بمنطقة السعادنية. كما لا تزال جهود مصالح الأشغال العمومية والبلديات والدرك الوطني والحماية المدنية بتيسمسيلت متواصلة لإعادة فتح مقاطع الطرقات المقطوعة جراء التساقط الكثيف للثلوج الذي شهدته المنطقة ليلة الأحد إلى الإثنين. ويشهد الطريقان الولائيان رقم 9 و5 الرابطان بين ثنية الحد واليوسفية وسيدي بوتشنت-ثنية الحد صعوبة في حركة المرور، فيما لا يزال الطريق الولائي رقم (84 برج الأمير عبد القادر- العيون) مقطوعا تماما أمام حركة المرور. وسجلت المصلحة الجهوية للأرصاد الجوية لعين بوشقيف (تيارت) تساقط كميات معتبرة من الثلوج على مرتفعات ولاية تيسمسيلت (الونشريس والمداد) والتي تجاوز سمكها 20سنتيمترا، حيث يرتقب تواصل التساقطات الثلجية خلال هذه الليلة خصوصا بالمناطق التي يزيد علوها عن 800 متر. وببلدية سوق الاثنين، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، أدى انزلاق التربة المسجل بإكمالية بحي فكران إلى حرمان عدة سكنات من الكهرباء بسبب انقطاع التيار الكهربائي بعد هطول امطار غزيرة وتساقط الثلوج. وللتذكير، فان انزلاق التربة الذي يهدد الاكمالية قد تسبب في انهيار جزء من فناء المدرسة والملعب كما تسبب في ميل جدار المؤسسة المعرض بالسقوط، إضافة إلى غرفة الحارس التي لم تسلم هي الأخرى من التصدع.
