كشف وزير الأشغال العمومية عمار غول، عن برنامج عمل يقضي خلال هذه السنة بتنفيذ الإستراتيجية الجديدة لتفعيل دور الصيانة وإعادة النظر في تصميم المنشآت الفنية، موضحا أن مشاريع فك العزلة على بعض المناطق والتي تتمثل في أشغال توسيع بعض الطرقات وتصحيح بعض المنعرجات والمنشآت القديمة تعد من الأولويات. مضيفا من خلال زيارته أول أمس لولاية باتنة، أن الولاية ستحظى بمشاريع هامة تتمثل في إنجاز طرق ازدواجية مع الولايات المجاورة لها، نظرا لموقع المنطقة، وشدد غول على منح أهمية خاصة للمناطق الصعبة والجبلية وكذا الريفية المعزولة من خلال تدعيم شبكة الطرقات المحلية وربطها بالمحاور الرئيسية. وأضاف غول، أنه ستكون هناك مرافقة لهذه الشبكات التي ستدعم المناطق المعزولة وصعبة التضاريس بوسائل هامة جدا من عتاد الأشغال العمومية بما في ذلك كاسحات الثلوج، إلى جانب تأطيرها بدور الصيانة التي سيتم مدها بتجهيزات ويد عاملة إضافية. وقال غول خلال زيارة العمل التي قام بها أول أمس إلى ولاية باتنة، أن هناك مشاريع هامة جدا ذات بعد إستراتيجي، ولفك العزلة عن هذه المناطق، يجب فقط أن تراعى فيها الأولويات بغية ضمان التناسق بين الشبكات القديمة والجديدة، مضيفا أن تعليمات أعطيت بأن تمنح المناصب المستحدثة في هذا السياق إلى أبناء المنطقة، ليقوموا بأشغال الصيانة اللازمة بعين المكان. ولدى وقوفه بمنطقة نافلة الجبلية المحاذية للطريق الوطني رقم 77 المؤدي إلى مروانة، قرر الوزير بعين المكان، ربط مدينة مروانة مباشرة بعاصمة الولاية، عبر قرية أم الرخاء التي شكلت لسنوات طويلة مطلب سكان هذه المنطقة النائية من الولاية. وكان وزير الأشغال العمومية قبل ذلك، قد دشن المحول الجنوبي للقطب العمراني “حملة 3 “على الطريق الوطني رقم 3، الذي سيساهم في سهولة حركة المرور على هذا المحور الهام، حيث أبدى بالمناسبة، ارتياحا كبيرا لسير المشاريع بولاية باتنة، معقبا على الشروح التي قدمت له من طرف مسؤولى القطاع، بأن ولاية باتنة تعد الاستثناء بعد أن أغلقت كل مشاريع المخطط الخماسي 2005-2009 وانطلقت في تلك الخاصة بسنوات 2010 و2011 و2013 . وأضاف غول، أن هذا يسمح لهذه الولاية بالاستفادة من مشاريع جديدة، مشيرا إلى وجود عدة مشاريع لربط باتنةبالولايات المجاورة، من خلال المنافذ الأربعة التي ستربطها بالطريق السيار شرق -غرب ومن ثم ربطها مباشرة بمنائي جيجل وسكيكدة، وجعلها قطب هام في الهضاب العليا يكون حلقة وصل بين المنطقة الشمالية والجنوبية للبلاد. وفي ما يخص الطريق السيار الخاص بالهضاب العليا الذي يمر بولاية باتنة على مسافة220 كلم، ذكر غول، أن هذا الطريق سيأتي بإضافات للولاية، لاسيما وأن مشاريع هامة قد برمجت على جانبيه من بينها5 مناطق للنشاط . وكانت ولاية باتنة قد استفادت خلال الخماسي الجاري 2010- 2014، من مبلغ إجمالي بقيمة 13,485 مليار دج، لتمويل 10 عمليات في قطاع الأشغال العمومية. (وأج)