كما كان مقررا، عقد ثلثا أعضاء الجمعية العامة للمساهمين في الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، مساء أول أمس، بفندق ”الميريديان”، الجمعية العامة الطارئة التي قالوا بأنها جاءت لدارسة أربع نقاط أدرجت في جدول الأعمال وهي : تقييم الوضعية المتردية لشركتهم وفريقهم مولودية وهران معا، والديون المترتبة على الشركة والمقدرة ب11 مليار سنتيم، بحسبهم، ومستحقات اللاعبين وكذا الطاقمين الفني والطبي والمقدرة بثلاثة ملايير سنتيم، ومستقبل المفاوضات مع مؤسسة نفطال. وكما هو ملاحظ، فإن عملية سحب الثقة من رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله والمدير العام للشركة حسان كلايجي، لم تدرج في جدول الأعمال، لكنها غلفت بدراسة مواضيع مختلفة، حسب بيان المجتمعين الذين نشروه على صفحات بعض الجرائد . وكما كان منتظرا أيضا، فقد أقدم أعضاء الجمعية العامة للمساهمين الحاضرين وعددهم 10 من أصل 19 على سحب الثقة من الثنائي العربي عبد الإله وحسان كلايجي، اللذين تغيبا عن موعد ”فندق الميرديان”، إضافة إلى قرارات أخرى كتشكيل مجلس إدارة جديد مشكل من خمسة أعضاء وهم : يوسف جباري، وبلحاج أحمد المعروف ب«بابا”، وجمال محياوي ابن الرئيس السابق الطيب محياوي، والحبيب بن ميمون ونصر الدين بسجراري، في انتظار انتخاب رئيس جديد لهذا المجلس في الأيام القادمة، وتشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء مهمتها ربط اتصالات مع مؤسسة نفطال لمعرفة نواياها تجاه الفريق، وهل هي راغبة فعلا في شراء ال75 من أسهم الشركة، كما صرحت بذلك في عديد المرات، وبالتالي ترسيم اتفاق نهائي في هذا الشأن، وستتوجه هذه اللجنة المتكونة من يوسف جباري والحبيب بن ميمون وجمال محياوي الذي سيعوض ”بابا” بسبب مرض الأخير يوم غد إلى العاصمة لملاقاة المدير العام لهذه المؤسسة البترولية. أما آخر قرار خرج به المجتمعون، فكان الموافقة وبالإجماع على المحاسبة المالية، أي محاسبة الثنائي عبد الإله وكلايجي، على ماقالوه، وعلى الديون التي لازالت عالقة على عاتق الشركة، والتي تترواح بحسب جباري ومن معه مابين 10 و13 مليار سنتيم. وحتى تسير الأمور في مجرى قانوني، حضر المحضر القضائي بن جلول، وإنبرى المجتمعون يؤكدون على أن اجتماعهم شرعي، مادام أن نسبة أسهم المجتمعين هي 83 في المائة ( أي ثلاثة ملايير و750 مليون سنتيم ) وبالتالي فاجتماعهم غير قابل للطعن في شرعيته بحسبهم دائما. وكان ثلثا أعضاء الجمعية العامة للمساهمين، قد قرروا عقد الجمعية العامة الطارئة يوم غد ( الأحد) قبل أن يتراجعوا ويعقدوها أول أمس، بحجة عدم تضييع مزيد من الوقت، والغريب أن نفس الأسباب التي عجلت برحيل رئيس السابق يوسف جباري من منصبه، اعتمدها ثلثا المساهمين لعقد اجتماعهم للتخلص من عبد الإله وذراعه اليمنى كلايجي .
عبد الإله يسلم من لدغات محياوي وكان العربي عبد الإله، قد خرج سالما من الدعوى القضائية التي رفعها ضده الرئيس السابق الطيب محياوي، بعدما نطقت المحكمة لمصلحته بسبب الفراغات التي صاحبت إجراءات محياوي، علما أن هذا الأخير اتهم الرئيس الحالي للفريق بمنحه صكا ماليا بدون رصيد يقيمة مليار و400 مليون سنتيم . وحتى يؤكد بأنه هو صاحب الحل والربط في الفريق بحسبه، حدد يوم الثلاثاء القادم موعدا لانعقاد اجتماع طارئ مع أعضاء مجلس الإدارة من أجل تدارس حصيلة الفريق في الموسم المنقضي، والاتفاق على القيام بالاتصالات الأولية مع مؤسسة نفطال، من أجل الترسيم النهائي للبرتوكول الذي تم التوقيع عليه بين الطرفين شهر سبتمبر الماضي، لكن السؤال الذي يطرحه المتتبعون هو: هل سيحضر بلحاج أحمد الملقب ب«بابا” باعتباره نائب الرئيس وصاحب أغلبية الأسهم في الشركة، لأن غيابه معناه إلغاء هذا الاجتماع آليا، ومؤشر على أن ضيف المولودية الوهرانية هذه السنة، سوف لن يخرج عن المألوف، وسيكون ساخنا كسابقيه مع بروز حلفين متفقين في المصالح متباينين في الطريقة، الأول مشكل من الرؤساء السابقين للمولودية، يوسف جباري والطيب محياوي، و«بابا”، والثاني بين الرئيس الحالي العربي عبد الإله والمدير العام للشركة حسان كلايجي .