اتفقت الجزائر وتونس، بمناسبة اختتام المنتدى الدولي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، على تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال، تمهيدا للتوقيع على عدة بروتوكولات اتفاق مستقبلا، وفي هذا الإطار، تطرقت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة زهرة دردوري، ونظيرها التونسي، السيد مونجي مرزوقي، خلال لقائها إلى التعاون الثنائي في مجال البريد، وإطلاق التلفزيون الرقمي الأرضي على مستوى الحدود والتغطية بشبكة الإنترنيت مع تسريع مشروع إطلاق الخدمة المجانية ”للرومنغ” ما بين البلدين. وأكد الوزيران إرادتهما في تطوير التعاون الثنائي من خلال مشروع توأمة بين الحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله والقطب التونسي ”الغزالة” من أجل إنشاء شبكة شبه إقليمية لمحاضن المشاريع والمؤسسات التكنولوجية، كما سمح اللقاء باستعراض خبرة الجزائر في هذا المجال وإبراز مختلف الإنجازات المحققة في إطار إنشاء مجتمع المعلومات والمعرفة. وتعكس مشاركة الجزائر في هذا اللقاء، كضيف شرف، الإرادة السياسية لكلا البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير العمل المشترك في مجال البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، لاسيما لصالح المناطق الحدودية قصد ربطها بالشبكة الرقمية طبقا لأحكام الاتفاق الثنائي المبرم بتونس بتاريخ 12 نوفمبر 2012. وقد زارت السيدة دردوري، رفقة نظيرها التونسي، مونجي مرزوقي، الأجنحة الجزائرية والأجنبية للمعرض الذي نظم على هامش المنتدى، ووقف الوفد الوزاري مطولا أمام أجنحة مجمع ”اتصالات الجزائر”، وبريد الجزائر والوكالة الوطنية لترقية الحظائر المعلوماتية والمعهد الوطني لتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى جانب الأجنحة الخاصة ب«سوني إيريكسون” و«ميكروسوفت”. من جهتهم، عرض المشاركون في المنتدى ابتكاراتهم الأخيرة وخدماتهم في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال على غرار اتصالات الجزائر ساتل التي عرضت نظام ”جي بي أس” موجه لمتابعة الأساطيل عن بعد انطلاقا من أي حاسوب موصول بالإنترنيت، وبجناح سوني إيريكسون تابعت السيدة دردوري عرضا حول تشغيل الهوائيات المصغرة ”راديو دوت سيستام” لضمان اتصالات ذات تدفق عال وذات نوعية عبر الهاتف النقال لخدمات الجيل الثالث والرابع. واعتبرت الوزيرة أن التدفق العالي للهاتف النقال الذي سيدخل الجزائر الشهر المقبل سيساهم في تعميم تكنولوجيات الإعلام والإتصال ”بشكل ملموس” وينعش النمو الاقتصادي من خلال توفير ثروات جديدة ومناصب شغل.
