أطلقت الفنانة نجوى، أمس، ألبوما جديدا موجها للأطفال عنوانه ”أميكانتو” في السوق، متوسّمة أن يكون العمل نموذجا للعديد من الفنانين الذين يريدون دخول غمار أغنية الأطفال، إذ شدّدت على أن يكون المؤدي بيداغوجيا ومطلعا على ما يريده الطفل من الناحيتين النفسية والذهنية بهدف ترقية مستواه الفني. تؤكّد الفنانة في تصريح ل"المساء” أن الألبوم يحمل 8 عناوين، يتميّز بتوضيب موسيقي محترف أعده توفيق عامر وأنتجته شركة الإنتاج ”باديدو”، وقرّرت بعد 12 سنة أن تصدره استجابة لما يطلبه الأطفال خاصة، وأن الفنانين في هذا المجال غائبون، واختارت الأغاني حسب ما رأته محبوبا لدى الأطفال وما تقدّمه في حفلاتها، مشيرة إلى أن تجاربها على المسرح ناجحة جدا والأطفال يتجاوبون مع أغانيها. وعن تجربتها الفنية، قالت المتحّدثة أنها خريجة المدرسة الجزائرية الكلاسيكية في الطابع الحوزي مع جمعيتي ”السندسية” و«الفخارجية”، وتعمل بالمستشفى الجامعي ”مصطفى باشا” بقسم الترفيه التربوي، وبمركز ”ساندريلا” للأطفال المضطربين نفسيا وذهنيا، حيث تمكنت عبرهما من الاحتكاك بأكبر عدد من الأطفال والتقرّب منهم وملامسة رغباتهم الموسيقية، وحتى أنّها تكتشف مواهب وسطهم وتريها لأوليائهم. وأكدت المتحدثة أن الفنان الذي يؤدي للأطفال عليه أن يعيش أكبر وقت ممكن معهم وأن يحتك بهم ما استطاع، وقالت ”على الفنان أن يكون بيداغوجيا..إنها مسؤولية كبيرة بالنظر إلى الاستغلال الموجود من قبل كوميديين ومهرجين للأطفال ويشتغلون دون بطاقة تقنية تحدّد منهجهم وأهدافهم”. ويضم الألبوم أغاني في عدة طبوع، وأغنية ”أميكانتو” يحبها الكثير من الأطفال وتتحدّث عن الآلات الموسيقية، وهو ما يساعد المختصين في مجال علم النفس الحركي لتطوير أداء الأطفال الذين يعانون اضطرابات ذهنية أو نفسية، وإلى جانبها أغنية ”حورية جزائرية” وهي عبارة عن أنشودة وطنية من كلمات وألحان الفنانة نجوى بطابع بروالي هزي أو ما يعرف بالعاصمي، كما قامت بتلحين وكتابة ”أطفال البراءة”، كما كتبت أغنية ”حروف أبجدية” وقام بتلحينها محمد مختاري. واشتغلت الفنانة نجوى على إعادة أغان قديمة من الذاكرة الشعبية للمجتمع الجزائري، ويتعلق الأمر بأغنيتي ”يا خياطة” و"جميلة” التي لازال الكبار يردّدونها لأبنائهم ”جميلة يا جميلة.. جميلة فوق الكرسي شادة موشوارا وتبكي ...”، كما أعادت أغنية للممثلة فريدة كريم عنوانها ”يا بنات اسمعو ليا” لمحمد حشلاف وحداد الجيلالي، وأعادت كذلك نشيد ”في كلّ عالم” بتهذيب موسيقي آخر يرتقي إلى ما يصبو إليه الأطفال، وكشفت نجوى أنها تستعد لإطلاق ألبوم آخر، وهي الآن في مرحلة البحث عن ما يمكن أن يشدّ الأطفال. وتطرّقت المتحدثة إلى دور البرامج التلفزيونية الخاصة بالأطفال في التربية والتعليم، متسائلة ”لماذا لا نرفع المستوى والقنوات الأخرى الأجنبية ليست أحسن منا؟”، وتابعت ”العمل المقدّم خال من الإبداع”، واستشهدت بالعمل التلفزيوني ”الحديقة الساحرة” في سنوات الثمانينات الذي كان بحق طفرة نوعية، مشدّدة مرة أخرى على أن يكون هناك بطاقة تقنية في العمل وإطار بيداغوجي يوجهه. وحيت الفنانة بالمناسبة وهيبة محمديوة رئيسة رابطة الترفيه التربوي لأطفال مستشفيات العاصمة، ونعيمة عبد الكريم مديرة مركز سندريلا، بالإضافة إلى الموزع الموسيقي توفيق عامر، ذلك أنهم شجعوها على إصدار الألبوم.