تراجع الغش في الباك    الأفلان يدعو تبّون للترشّح    خطّ كهربائي بحري بين الجزائر وإيطاليا؟    وفاة المجاهد الحاج كبير مختار    عيد الأضحى: 100 بالمائة نسبة استجابة التجار للمداومة في ثالث يوم بنواحي سطيف وباتنة وعنابة    خنشلة: الطبعة ال 12 للمهرجان الوطني لمسرح الطفل بين 23 و 27 يونيو    مجلس الأمة يشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي بتنزانيا    دروس قاسية تنتظر الفرنسيين    بخطوة حاسمة.. بيتكوفيتش يستعد لإنقاذ نجوم المنتخب الوطني    مؤشر جديد يقرب أوكيدجا من المنتخب الوطني    موقع "بازي دي فانتا" الإيطالي : بن ناصر يتسبب في إفشال صفقة كبيرة لميلان ويورّط زلاتان    تنس/ دورة بيريغو النسوية: ايناس ايبو تشارك في مرحلة التصفيات    هل تتحول إفريقيا إلى ساحة صراع جديد بين روسيا والغرب؟    تنظيم ملتقى ستينية تأسيس المسرح الوطني في 29 جوان الجاري    "مقابر الأرقام"... شاهد حي يوثق انتقام العدو الصهيوني من جثامين الشهداء الفلسطينيين    اليوم العالمي للطفل الإفريقي: منظمة "يونيسف" تجدد التزامها بتحسين مستوى التعليم لجميع الأطفال داخل القارة الإفريقية    باتنة: إدراج 4 مواقع أثرية للفن الصخري ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية    مستشار رئيس الجمهورية للاتصال يقدم تهاني رئيس الجمهورية لأسرة الاعلام بمناسبة عيد الأضحى    ورقلة: عدة مشاريع تنموية جديدة لفائدة سكان دائرة البرمة الحدودية    الجيش الصحراوي يستهدف مقر لواء لجيش الاحتلال المغربي بقطاع المحبس    استشهاد 17 فلسطينيا في قصف صهيوني مكثف على وسط وجنوب غزة    عيد الأضحى: مقتل 8 أشخاص وجرح 205 آخرين في حوادث مرور    مداومة عيد الأضحى: استجابة واسعة في 18 ولاية شرقية    رحيل المجاهد والإعلامي محمد العيد بورغدة    نيوزيلندا تقدّم 5 ملايين دولار كمساعدات إنسانية لغزة    مهرجان المونولوج وفنون المسرح يشعل ثالث القناديل في نوفمبر القادم    عيد الأضحى: استجابة شبه كلية للتجار لنظام المداومة في ثاني أيام عيد الأضحى    وهران: ملتقى وطني قريبا حول "السياحة بوهران: الواقع والآفاق"    ألعاب القوى/البطولة الافريقية 2024: المنتخب الوطني بعين المكان بدوالا    تنس/كأس/دايفس-2024: المنتخب الوطني يتنقل إلى أنغولا    الدكتورة هدى جعفري: نرتقب جمع قرابة 3 ملايين من جلود أضاحي العيد خلال سنة 2024    حماية وترقية الطفولة: جمعيات تثمن المكاسب المحققة وتدعو إلى تعزيز آليات المرافقة    موجة حر بعدد من ولايات البلاد غدا الثلاثاء    تراجع أسعار النفط    تأمينات: ضرورة إعداد قواعد للحوكمة الرشيدة في سياق القانون الجديد    انتخاب الجزائر في لجنة التراث الثقافي اللامادي باليونسكو "اعتراف" بدور الجزائر في مجال صون التراث وطنيا ودوليا    صندوق ضمان قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: مرافقة أكثر من 4000 مشروع بقيمة 532 مليار دج    ضيوف الرحمن ينفرون من عرفات إلى مزدلفة    الخطباء يدعون الحجاج الجزائريين بعرفة الى العمل على اتمام مناسك الحج على اكمل وجه    مشاركة الشباب في الانتخابات فعل حضاري وديمقراطي راقي    رئيس الجمهورية يغادر باري الإيطالية عائدا إلى أرض الوطن    حجاج بيت الله الحرام يتجمعون بصعيد عرفة الطاهر لأداء مناسك الركن الأعظم في الحج    شبح المجاعة يهدد مجددا أرواح سكان غزّة    البعثة الجزائرية للحج أصبحت نموذجية    شركة الخطوط الجوية الجزائرية: إطلاق رقم أخضر لمتابعة عملية نقل الحجاج و المعتمرين    فلسطين تُثمّن قرار الرئيس تبّون    قباضات الضرائب مفتوحة استثنائيا اليوم    أسعى جاهدة لتطوير نفسي أكثر    دعوة إلى تصنيف "الضغط الرئوي" ضمن الأمراض المزمنة    ارتفاع فاحش في أسعار الخضر والفواكه عشية عيد الأضحى    من يستقطب اهتمام المشاهدين؟    الاتحادية الدولية لكرة السلة تؤكد على رزنامة التصفيات    استعراض فني للتاريخ    الحجاج يشرعون في صعود عرفة تحسبا لآداء الركن الأعظم    هكذا أحيى النبي وأصحابه والسلف الصالح الأيام العشر    تساؤل يشغل الكثيرين مع اقتراب عيد الأضحى    نافلة تحرص العائلات على أدائها طمعا في الأجر والمغفرة    الذكر.. مفتاح الرزق وزوال الهم والغم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يعتبر من المطالب الملحة لحركة عدم الانحياز
إصلاح الأمم المتحدة وإقرار تمثيل عادل في مجلس الأمن
نشر في المساء يوم 24 - 05 - 2014

فرضت التغيرات الدولية والتحديات التي يشهدها العالم طيلة العقدين الماضيين، مطالبة دولية ملحة لإصلاح الهيئات الأممية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، بما يخدم هذه التغيرات، وبات هذا أحد المطالب الملحة لدول عدم الانحياز التي تندد بإزدواجية المعايير في قرارات الهيئة التي تضطلع بدور محوري في قضايا الأمن والسلم الدوليين.
فمجلس الأمن الذي يحتفل قريبا بمرور 70 سنة على إنشائه يضم 15 عضوا، من بينهم 5 دول فقط دائمة العضوية (الولايات المتحدة-روسيا-بريطانيا-فرنسا والصين) تملك وحدها حق النقض (الفيتو) لمنع إصدار أي قرار يتعارض مع مصالحها ومطامعها، فيما تبقى باقي دول العالم لا تحظى بتمثيل عادل في المجلس. ومن أجل تغيير هذا الواقع تصاعدت المطالب بتمثيل للوطن العربي والأمة الإسلامية وقارة إفريقيا وأمريكا اللاتينية التي تمثل مجتمعة تقريبا نصف الكرة الأرضية، ولا تملك ممثلا دائما لها في مجلس الأمن بالرغم من أن غالبية جدول أعمال المجلس تتشكل من قضايا هذه الدول.
وكانت حركة عدم الانحياز المشكلة من 117 دولة، السبّاقة للمطالبة وبإلحاح بإعادة النظر في المنظمة الدولية، وهو ما ظهر جليا خلال قمتها المنعقدة في أوت 2012 في طهران، حيث شددت الحركة على ضرورة أن تكون الهيئات الدولية أكثر ديمقراطية وتمثيلا لكل دول العالم.
وأبرزت الحركة في بيانها الختامي للقمة أن الهيكل الدولي الحالي لصنع القرار في مجال السلم والأمن هو “الأكثر تهالكا وقدما”، وهو ما يتسبب في إخفاق السلام الدولي في التصدي للتحديات العالمية الحالية، داعية إلى ضرورة دعم وتحديث منظمة الأمم المتحدة من خلال تنشيط الجمعية العامة، بما يشمل مجال السلم والأمن الدوليين، وإعادة هيكلة مجلس الأمن لكي يعكس حقائق عالم اليوم.
كما أكدت دول الحركة على ضرورة العمل على عكس الأهمية المتزايدة للدول النامية في الهياكل والأجهزة الدولية المختصة بصنع القرار، وذلك من خلال منح الدول النامية فرصة أكبر لإسماع صوتها في الهيئة، من خلال مشاركة أوسع في المؤسسات الرئيسية التي تسعى إلى تنسيق السياسات عبر المستوى الدولي.
ولم تكتف الحركة بهذا القدر من المطالب بل واصلت تأكيدها على موقفها، خلال السنة الماضية على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السيد معتز احمدين خليل، الذي دعا إلى ضرورة “إجراء عملية إصلاح شفافة للمجلس تشمل مراجعة حق الفيتو، كما طالب بأن يكون لكل من الدول العربية والافريقية مقعدا دائما في المجلس.
أما الجزائر باعتبارها عضوا مؤثرا في الحركة، فقد دعمت مرارا وتكرارا هذه الفكرة، وأكد وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة، خلال اجتماع وزراء الخارجية دول عدم الانحياز، انعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة السنة الماضية، ضرورة عمل الحركة على الحفاظ وتقوية الدور المركزي للأمم المتحدة في النظام المتعدد الأطراف من خلال التأكيد على ضرورة إصلاح الجمعية العامة ومجلس الأمن الأمميين.
ومن هذا المنطلق أكدت الجزائر على أهمية إعادة التوازن من أجل تمثيل أحسن ومشاركة دول الجنوب، ولاسيما الأفارقة الذين يمثلون أكبر عدد من الدول الأعضاء في الجمعية العامة.

إفريقيا تعوّل على الحركة للظفر بمقعدين دائمين
تعتبر الدول الإفريقية مسألة إصلاح مجلس الأمن، والتمثيل العادل فيه إحدى الركائز الأساسية لعملية الإصلاح الشامل للأمم المتحدة، وهي تطالب بضرورة إلغاء حق النقض (الفيتو)، أو منح القارة الإفريقية مقعدين دائمين بنفس حقوق البلدان الأعضاء الأخرى، فضلا عن المقاعد الثلاثة غير الدائمة.
وفي هذا الشأن ندد مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، باللامساواة في التمثيل الدولي في هذه الهيئة الأممية، وقال على هامش الاجتماع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا السنة الماضية إنه “من غير المنصف أن لا تكون إفريقيا ممثلة في هذه الهيئة لاتخاذ القرار، في الوقت الذي تضم حاليا أكبر عدد من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وفي سياق متصل ذكر وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بأن 60 بالمائة من جدول أعمال مجلس الأمن الأممي يتشكل من أزمات ونزاعات تمس أساسا إفريقيا، وأكد في هذا الصدد أن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، في مجال حفظ السلام والأمن تخص أساسا القارة الإفريقية، حيث ما يقارب ثلثي مهام حفظ السلم للأمم المتحدة تبذل في إفريقيا، وحوالي 60 ألف من القبعات الزرق منتشرة عبر القارة، داعيا إلى التنسيق الوطيد بين الاتحاد الإفريقي والبلدان الممثلة للقارة في المجلس.
وإذ يحقق إصلاح هيئات الأمم المتحدة إجماعا شبه دولي، حتى من قبل الدول الكبرى التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية، والتي عبّرت هي الأخرى في عدة مناسبات عن عزمها المضي قدما على درب إصلاح شامل لمنظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك إصلاح مجلس الأمن، إلا أن الاختلاف يظل قائما حول طبيعة هذا الإصلاح وكيفيته بين بعض الدول الكبرى والدول النامية.(واج)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.