أكد مشاركون في ندوة علمية حول "المنظومة القانونية للممارسة الصحفية في الجزائر" المنظمة بوهران على ضرورة استكمال إنشاء مختلف الهيئات المنصوص عليها في قانون الاعلام لسنة 2012. وفي هذا الإطار، أوضح أحمد عمراني، أستاذ بقسم الإعلام والاتصال بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة، الذي قدم قراءة نقدية لقانون الإعلام أن "قانون الإعلام لسنة 2012 سمح ببروز قنوات تلفزيونية خاصة تبث من الخارج، غير أن هذه الأخيرة لا تتوافق مع الشروط المحددة في مجال تنظيم السمعي البصري ومنها ضرورة إنشاء قنوات موضوعاتية". وأشار المتدخل إلى أنه "لم يتم لحد الآن استكمال إنشاء الهيئات المقررة في قانون الإعلام الأخير، لا سيما منها سلطة ضبط الصحافة المكتوبة والمجلس الأعلى لأخلاقيات مهنة الصحافة"، لافتا إلى أنه "من بين 17 نصا تطبيقيا بقانون الإعلام تم تجسيد فقط أربعة منها". ودعا أحمد عمراني، الذي ميز بين مرحلتين تاريخيتين للصحافة الجزائرية ما قبل وما بعد 1988، إلى "ضرورة إعادة النظر في قانون الإعلام 2012". ومن جانبه تطرق رزيقي معزوز، صحفي و إطار سابق بقطاع الإعلام، إلى تجربة المجلس الأعلى للإعلام الذي كان عضوا فيه، مشيرا إلى أن هذه الهيئة المنصوص عليها في قانون الإعلام لسنة 1990 "لم تعمر سوى 3 سنوات من يوليو 1990 إلى نهاية سنة 1992 ولم تتمكن من تجديد ثلث أعضائها". وأشار إلى أن المجلس الأعلى للإعلام كان يتمتع بثلاث صلاحيات تتمثل في "صلاحيات القرار و الاقتراح والرقابة"، ويضمن أيضا "استقلالية الصحافي والصحافة". وذكر في هذا الخصوص أن "المجلس أصدر 300 1 بطاقة صحافي في ذلك الوقت الذي كان يقدر فيه عدد الممارسين 000 2 صحافي ينشطون على المستوى الوطني". وقد كان هذا اللقاء المنظم من طرف الجمعية الثقافية "أحباب جريدة الجمهورية" في إطار إحياء اليوم الوطني للصحافة (22 أكتوبر) مناسبة لتكريم المرحوم بن عياد بومدين الصحافي بجريدة "الجمهورية" المتوفي يوم 11 أغسطس الماضي. وقد عمل المرحوم مصححا بهذه الجريدة الصادرة بوهران، ثم مراسلا بمكتبها بسيدي بلعباس ليعود بعد ذلك إلى مقر الجريدة ويتقلد العديد من المسئوليات كان أخرها نائب رئيس تحرير. وقد قدم زملاء الفقيد الذين حضروا اللقاء شهادات حول الخصال التي كان يتميز بها في الجانبين المهني والأخلاقي.