شدد وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد أمين حاج سعيد امس الإثنين بولاية الأغواط على ضرورة "إشراك الحرفيين في الإستثمارات السياحية بشتى أنواعها". وأوضح الوزير خلال لقاء جمعه بالحرفيين والمستثمرين في هذا المجال بدار الصناعة التقليدية والحرف في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى هذه الولاية أن "إشراك الحرفيين في الإستثمارات السياحية كانت فنادق أو منشآت تسلية وترفيه يسمح لهم بوضع بصماتهم سواء فيما تعلق بالجانب المعماري من حيث الإستفادة من مهاراتهم أو ما يخص عمليات تجهيز الهياكل السياحية من خلال استغلال منتوجاتهم الحرفية". كما أبرز وزير القطاع في السياق ذاته أهمية أن تتماشى الإستثمارات السياحية وخصوصيات المناطق من النواحي الإجتماعية والعمرانية والطبيعية والبيئية على النحو الذي تلبى احتياجات السياح لاسيما ما تعلق منه بترقية السياحة العائلية . وأشار حاج سعيد أيضا في تدخله إلى السعي لإرساء جسور بين قطاعي السياحة والصناعة التقليدية بما يضمن الحفاظ على الهوية ويتيح الترويج السياحي الجيد. وبالمناسبة إستعرض وزير السياحة والصناعات التقليدية المحاور الرئيسية للإستراتيجية الوطنية للقطاع والتي ترتكز على الترويج والإعلام والتكوين وتشجيع الإستثمار والمرافقة والسلسلة السياحية . وتهدف هذه الإستراتيجية إلى إيجاد وجهات سياحية بكل ولاية ومنطقة ترمي إلى النهوض بصناعة سياحية تراعي الخصوصيات المحلية و الفروقات بين الولايات في الجانب السياحي يضيف الوزير . وأكد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لاستدراك العجز المسجل في الحظيرة الفندقية وفي نوعية الخدمات السياحية المقدمة بولاية الأغواط . هذا وأشرف حاج سعيد على توزيع 6 عقود استفادة من محلات حرفية ومهنية لفائدة عدد من الحرفيات وذلك من بين 36 حرفية معنية بهذه العملية. وقبل ذلك طاف الوزير بمعرض للصناعات التقليدية يبرز جانبا من إبداعات حوالي 50 حرفي وحرفية معظمهم مستفيدون من آليات التشغيل خصوصا جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وسيواصل محمد أمين حاج سعيد زيارته لولاية الأغواط بمعاينة عدد من هياكل القطاع بعاصمة الولاية وأشغال تهيئة موقع "بخداش" ببلدية سيدي مخلوف.
