دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، امس بورقلة، الأساتذة والباحثين إلى العمل على تطوير القدرات العلمية والبحثية وتحديث المناهج البيداغوجية وتكييف الأساليب التعليمية لجعل التعليم العالي يواكب تدريجيا ما تقدمه الجامعات المتميزة عبر العالم. واعتبر الرئيس بوتفليقة في الكلمة التي ألقاها خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجديدة بجامعة قاصدي-مرباح بورقلة، ما تم إتخاده من تدابير و إجراءات حافزة يشكل في المقام الأول "قطيعة مع النظرة التي سادت في ماض غير بعيد ويمثل نقلة نوعية تعيد الاعتبار للأساتذة والباحثين وتعطيهم مكانتهم الاجتماعية المستحقة". "و يكرس في المقام الثاني كما أضاف رئيس الجمهورية، مبدأ مكافأة الجدارة العلمية ويستعيد في المقام الثالث فضائل المجتمع في الاعتراف بقيم الوقار الأكاديمي". وفي هذا السياق، عبر رئيس الدولة عن ثقته في قدرات الجامعة الجزائرية التي حققت الكثير من الانجازات مشيرا إلى أنه يصبو إلى رؤية الجامعة تتبوء "مكانة مرموقة" في مجالات النمو المعرفي والتقدم التقني و"تحتل مرتبة متقدمة ضمن التصنيف العالمي للجامعات". وبعد أن تمنى أن تساهم السنة الحالية بلبنة أخرى في بناء هذا الصرح وتكون "خطوة إضافية" نحو مستقبل الجامعة، دعا الرئيس بوتفليقة، إلى "المزيد من التجند لكسب رهان النوعية والجودة وتحقيق الامتياز في تكوين النخب والكفاءات التي تقع على عاتقها مسؤولية الاضطلاع بإدارة مؤسسات الدولة والمجتمع بكفاءة واقتدار". دشن عدة مشاريع تنموية بالولاية امس سكان ورقلة يخصون رئيس الجمهورية باستقبال جماهيري حار خص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي قام امس بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية ورقلة باستقبال جماهيري حار. وقد اصطفت جموع غفيرة من سكان ولاية ورقلة من مختلف الأعمار حاملين الراية الوطنية ولافتات تأييد وصور كبيرة لرئيس الجمهورية على جانبي شارع سي الحواس بوسط مدينة ورقلة الذي سلكه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة .وأطلق هؤلاء المواطنون هتافات مساندة ومعبرة من خلالها عن ترحيبها ''برجل السلم والمصالحة الوطنية" كما وصفته إحدى النساء اللائي جاءت لترحب برئيس الدولة. وعبر سكان ورقلة عن فرحتهم بزيارة رئيس الجمهورية إلى ولايتهم بالتعبير عن مشاعر فياضة وتفاؤل بزيارة الرئيس . "انه الرجل الذي أعاد لنا الآمل" قال أحد المواطنين في الخمسينات من العمر للمصورين الذين كانوا يلتقطون صور الفرحة العارمة التي ستبقى دون شك راسخة وعالقة في أذهان سكان مدينة ورقلة لفترة طويلة. وقد صنعت أجواء هذه الفرحة أيضا دقات الطبول وطلقات البارود للفرق الفلكلورية والخيالة وزغاريد النساء اللائي جئن وبكل ابتهاج للترحيب برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يرد التحية للجماهير بالتلويح بيديه قبل أن يتوقف لبرهة أمام فرقة محلية كانت تقدم استعراضات فولكلورية. واشرف رئيس الجمهورية إلى جانب الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجديدة على تدشين وإطلاق عدد من المشاريع الحيوية ذات طابع اجتماعي واقتصادي وثقافي بمدينة ورقلة. كما اشرف رئيس الدولة على تدشين 6000 مقعد بيداغوجي بجامعة قاصدي مرباح وعيادة جزائرية كوبية متخصصة في طب العيون ومركز لمكافحة داء السرطان والمقر الجديد لمجلس القضاء ومحطة معالجة مياه التطهير المندرجة في المشروع الضخم لمكافحة ظاهرة صعود المياه بحوض ورقلة إلى جانب مركز للساتل على مستوى الناحية العسكرية الرابعة. الرئيس بوتفليقة يدشن 6000 مقعد بيداغوجي بجامعة ورقلة أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة امس على تدشين 6.000 مقعد بيداغوجي بجامعة "قاصدي مرباح" بورقلة. وقد أزاح رئيس الدولة الستار عن لوحة التدشين الخاصة بهذا المشروع الهام قبل أن يتفقد معرضا لنماذج من الابتكارات المنجزة من طرف الباحثين التابعين لمختلف اقسام و دوائر قطاع التعليم العالي. وتتمثل هذه الهياكل التي تم تدشينها امس من طرف رئيس الجمهورية في معهدين اثنين بطاقة 2.000 مقعد بيداغوجي لكل واحد منهما ومعهدين اثنين بطاقة 1.000 مقعد بيداغوجي لكل واحد تأتي كلها لتدعيم قدرات الاستقبال بجامعة "قاصدي مرباح" أين خص رئيس الجمهورية باستقبال حار من طرف الطلبة. وتتربع هذه الهياكل على مساحة تتجاوز 23 هكتارا. وقد رصد لها غلاف مالي قدره 1.01 مليار دج مدرج في إطار البرامج القطاعية للتنمية . ويتكون هذا المشروع حسب بطاقته التقنية من 12 مدرجا منها مدرجان اثنان بطاقة 400 مقعد ومدرجان اثنان ب 200 مقعد و 12 قاعة بطاقة 100 مقعد و30 قاعة للأعمال الموجهة بطاقة 40 مقعدا لكل واحدة منها بالإضافة إلى مكتبة وأجنحة إدارية. وقد استقبلت جامعة " قاصدي مرباح" في إطار الموسم الجامعي الجديد 2010-2011 ما مجموعه 22.055 طالبا من بينهم 4.000 طالب يلتحقون لأول مرة بمقاعد الجامعة حسب معطيات مديرية الجامعة . ويتوزع هؤلاء الطلبة على 62 تخصصا في الليسانس و 20 تخصصا في الماستر من بينها 28 تخصصا جديدا فتح خلال هذه السنة الجديدة منها 14 تخصصا في الليسانس و14 تخصصا في الماستر. و يشرف على تأطير الطلبة 809 أستاذ من ضمنهم 33 أستاذا للتعليم العالي و 103 أستاذا محاضرا و أساتذة مساعدون. ومن المنتظر أن يتم هذه السنة توظيف 112 أستاذا جديدا في جميع التخصصات العلمية الموجودة بالجامعة مما سيرفع نسبة التأطير إلى أستاذ واحد لكل 24 طالبا. و تتوفر جامعة "قاصدي مرباح" التي افتتحت في سنة 1987 كمدرسة عليا للأساتذة قبل أن يتم ترقيتها إلى مركز جامعي في 1997 و إلى مصف جامعة في جويلية 2001 على 265 قاعة للتدريس و 26 مدرجا و 31 مخبرا بيداغوجيا ومكتبة مركزية بالإضافة إلى هياكل أخرى للتخصص على مستوى كل معهد . وتوفر الجامعة في مجموعها 17.000 مقعد بيداغوجي من بينها 11.000 مقعد بيداغوجي أنجزت خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 و 2010 . ...و يضع حجر الأساس لمشروع محطة تحلية المياه بورقلة أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة امس على وضع حجر الأساس لمشروع محطة تحلية المياه بورقلة. ويندرج هذا المشروع الموجه في إطار جهود الدولة لتحسين نوعية المياه الموجهة للشرب وتغطية حاجيات السكان بخصوص هذه المادة الحيوية حسب التوضيحات التي قدمت للرئيس بوتفليقة من قبل وزير الموارد المائية. ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج يستهدف إنجاز 9 محطات لتحلية المياه منها ثماني محطات مبرمجة بإقليم بلدية ورقلة عبر أحياء غربوز وعين الخير وحي بوزيد و المخادمة و إيفري (القارة) وسكرة و بامنديل "الخفجي" ومدينة بامنديل (القديمة) إلى جانب إنجاز محطة مماثلة بحي الحدب ببلدية الرويسات حسب البطاقة التقنية للمشروع . ومن المنتظر أن يوفر هذا المشروع التابع لقطاع الري والموارد المائية والذي رصد له غلاف مالي قدره 8 ملايير دج 150 منصب شغل مؤقت وحددت آجال الإنجاز ب 20 شهرا . وقد أسندت أشغال انجاز هذه المشاريع الى مؤسستين أجنبيتين من النمسا والصين. و يدشن المقر الجديد لمجلس القضاء أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة امس على تدشين المقر الجديد لمجلس القضاء بورقلة. وقد تفقد رئيس الدولة بعض مرافق المجلس وأستفسر مطولا حول سبل تسهيل شؤون المتقاضين. ويتوفر هذا الهيكل القضائي الذي شيد بطابع معماري متميز على كافة المرافق الضرورية التي تسمح للموظفين به بمزاولة نشاطهم في ظروف مواتية فضلا على أنه يسمح أيضا بتوفير ظروف أفضل لاستقبال المواطنين. و حسب البطاقة التقنية للمشروع فقد بلغت تكلفة إنجاز هذا المرفق القضائي الهام 445 مليون دينار مدرج ضمن البرنامج القطاعي العادي للتنمية . ... و عيادة جديدة لطب العيون أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة امس بورقلة على تدشين عيادة طب العيونالجديدة التي تعززت بها خدمات قطاع الصحة بالمنطقة. وطاف رئيس الجمهورية بقاعة الجراحة وتفقد بعض مصالحها قبل أن يأخذ صورة تذكارية مع عمال هذا الهيكل الطبي الواقع بالناحية الغربية لمدينة ورقلة والذي يعد ثمرة تعاون بين الجزائر وكوبا. وتتوفر هذه العيادة المختصة في معالجة أمراض العيون على 40 سريرا و41 سكنا إلزاميا ومخبر ومصلحتين للفحص وثلاثة أجنحة للجراحة وقاعة للفحص بالأشعة السينية وصيدلية وقاعة لطبيب العيون ومكتب لطب الأسنان و طاولة أشعة وجهاز سكانير ووحدة للاستعجالات الطبية (4 أسرة) ومصلحة لحفظ الجثث .
