تهديد ووعيد من طرف النقابات المستقلة بأن يكون الدخول الاجتماعي القادم حارا على الحكومة كالفلفل، والظاهر ان مصلحة البلاد لم تعد تهم لا الحكومة ولا النقابات، فلا الحكومة تحركت أعطت لكل ذي حق حقه، وضربت بيد من حديد لكل المساومات التي باتت ترفعها بعض النقابات التي باتت ترهن البلاد وانتاجها ومدارسها وغيرها، ولا النقابات اعطت اعتبارا للوطن وما يحدق به من مخاطر ووقفت وقفة تأمل وتخلت عن بعض الأنانية وفاوضت الحكومة من منطلق الحكمة وليس من منطلق لي اليد، او عن طريقة انا وبعدي الطوفان . البلاد تمر بموقف حساس جدا سواء في محيطها الإقليمي او ما يدبر له بليل او حتى بنهار من اجل ضرب استقراره، لذا فإن هذا الدخول كان من المفروض ان لا يكون حارا كالفلفل وانما يجب ان يكون بردا وسلاما على الناس والبلاد لو ارادت الحكومة والنقابات المستقلة ذلك، ولا نعرف فعلا إلى اين تأخذنا ظاهرة "اللاحوار" و طريقة " لا اريك مالا ما ارى" التي تنتهجها الحكومة والنقابات معا، لسنا في حاجة إلى ربيع عربي تزهر فيه القنابل والخراب، لسنا في حاجة إلى جرح ونحن لتونا خرجنا من جرح ما زال لم يندمل بعد، فحكموا عقولكم يا نقابات قبل ان تحكموا جيبوكم، وحكمي يا حكومة عقلك قبل ان تحكمي قوتك.
