دعا ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة كناريا السيد حمدي منصورالحكومة الاسبانية الى تحمل مسؤولياتها وتصحيح اخطاء الدولة الاسبانية الماضية التي كانت مصدر مأساة الشعب الصحراوي الراهنة، وأن تنخرط بفعالية في مساعي المجتمع الدولي لتصفية الاستعمارمن الصحراء الغربية خاصة ان هيئة الاممالمتحدة ومجلسها للامن لا تزال تعتبر الدولة الاسبانية هي القوة الاستعمارية المديرة للاقليم. ممثل جبهة البوليساريو كان يلقي محاضرة بعنوان: الصحراء الغربية: الصراع الآن، وذلك باحدى قاعات المركز الثقافي الشعبي لكناريا ب”لالغونا” امام الحاضرين وبثت مباشرة على امواج اذاعة ” سان بوراندون”. تطرق خلالها للجذور التاريخية للقضية الصحراوية التي ترتبت عن الانسحاب المفاجئ والفوضوي للدولة الاسبانية من الاقليم، متنصلة بذلك عن التزامها امام المجتمع الدولي بتصفية الاستعمار عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو ما فتح شهية اطماع التوسعين ليجتاحوا عسكريا الصحراء الغربية ويشردوا ويرويعوا سكانها وهي المأساة التي لا زالت متواصلة منذ اربعة عقود. كما اشار المندوب الصحراوي في عرضه الى الانعكاسات السلبية للمشروع التوسعي المغربي ليس فقط علي امن واستقرارالشعوب المجاورة وانما ايضا على الوضع الداخلي المغربي المهدد بزلزال اجتماعي لا يبقي ولا يذر، يضاف الى ذلك عزلة دولية خانقة لا على المستوي الجهوي او القاري فحسب بل ايضا على مستوى حلفائه التقلديين انفسهم الذين لم يعد يستصيغون الدفاع عن اطروحات وتصرفات دولة الاحتلال التي في تعارض صارخ ومبادئ القانون الدولي والتي لا يقصد من ورائها سوى وضع العصى في عجلة مساعي الاممالمتحدة لانهاء الصراع وكسب المزيد من الوقت في انتظار أن تمطر السماء حلولا تنسجم واحلامهم الامبراطورية . وأكد السيد حمدي منصوران استمرار القضية الصحراوية دون حل عادل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير من شأنه أن يرهن مستقبل المنطقة برمتها ويعرض امنها واستقرارها وتنميتها لمخاطر جمة لاسيما وأن بؤرة التوتر في الشمال الافريقي ومنطقة الساحل وفي مناطق عديدة اخرى تنتشرهذه الايام انتشار النار في الهشيم. ولدى حديثه عن تطورات القضية الصحراوية على الصعيد الدولي عبر السيد حمدي منصورعن اعتقاده بان المسألة الصحراوية مقبلة خلال الشهور القليلة القادمة على استحقاقات هامة وحاسمة لن تعد معها مماطلات ومناورات النظام المغربي تجدي نفعا ، لان المجتمع الدولي نفذ صبره ومنح المغرب من الوقت ما فيه الكفاية ليرجع الى جادة الصواب والامتثال للشرعية الدولية. وفي هذا السياق دعا الحكومة الاسبانية الى تحمل مسؤولياتها وتصحيح اخطاء الدولة الاسبانية الماضية التي كانت مصدر مأساة الشعب الصحراوي ماضيا وحاضرا، وأن تنخرط بفعالية في مساعي المجتمع الدولي لتصفية الاستعمارمن الصحراء الغربية خاصة ان هيئة الاممالمتحدة ومجلسها للامن لا تزال تعتبر الدولة الاسبانية هي القوة الاستعمارية المديرة للاقليم. وفي ختام محاضرته اكد ممثل جبهة البوليساريو ان الشعب الصحراوي مصمم اليوم، وكما كان دائما، على مواصلة الكفاح حتى تحقيق استقلاله الوطني وانه لايدخر اي جهد ولن يبخل باي تضحية لبلوغ هدفه الاسمى ذاك.