قالت السيدة ناجية بن عبد الحفيظ نائبة عن مجلس الشعب التونسي بجنوب فرنسا أن الحكومة التونسية لم تفشل في التصدي للإرهاب وحماية حدودها مع دول الجوار ، مشيرة إلى أن تونس كدولة صامدة لمجابهة أي إعتداء إرهابي ، و هي بصدد تأسيس مسار جديد مبني على الديموقراطية و حرية التعبير. - بداية كيف تقرؤون الإعتداء الإرهابي الذي هز متحف باردو بتونس ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعتداء الإرهابي الذي هز تونس هو ضربة قوية للمؤسسات التونسية ، و قد وقع بالقرب من مجلس النواب التونسي ، الغاية منه هو ضرب هيكلة الدولة ؛إنها ضربة أمنية وسياسية قوية ؛ إنها ضرب في تاريخ تونس، و متحف باردو يعتببر رمزا من رموز ضحارة و تاريخ تونس.
- هل ستأثر هذه الإعتداءات على السياحة شهرين من الآن؟
في تونس خاصة و أن الموسم السياح سينطلق بعد إحتمال أن يكون لها تأثير على الموسم السياحي ؛ لكن هذا لآ يمنع من توافد السياح إلى المنطقة خاصة في فصل الصيف فالمواطنون التونسيون و جميع هياكل الدوبلة التونسية توجهوا إلى الرأي العام العالمي لمساندة البلآد و الوقوف إلى جانبها في محاربة اللإرهاب ويبرهنوا على أن العمليات الإرهابية أضحت تهدد كل العالم بأكمله و لخير دليل على ذلك الإعتداءات التي هزت فرنسا و بلجيكا و غيرها من الدول الأخرى فهذا إذن دليل قاطع على أن الإرهاب لآ يخص تونس فقط بل تقريبا العالم بأسره ناهيك عن الأزمة الإقتصادية التي تمر بها تونس والتي ألقت بظلآلها على جمييع الجوانب سياسيا، إجتماعيا ، ثقافيا و غيرها من الميادين الآخرى ، ونحن نطالب بضرورة وضع تجاوب فعلي لمساعدة تونس للخروج من هاته الأزمة الخطيرة التي تتخبط فيها.
مساعدة من طرف الجوار خاصة بما في ذلك الجزائر و المغرب و دول العالم عامة للتصدي لمثل هاته العمليات؛ و حث السياح الأجانب على مواصلة الذهاب إلى تونس و بالتالي تنشيط السياحة التونسية.
- برأيكم ما هي التحديات التي أطلقتها إعتداءات متحف باردو على الطبقة السياسية في تونس؟
نحن دعونا إلى وحدة وطنية بين كل الأحزاب السياسية الهدف منها وضع مصلحة تونس فوق الجميع ، ونكون يدا واحدة في محاربة الإرهاب ، هذا من جهة و من جهة أخرى يجب أن نعلن حربا بلآ هدنة ضد هذه الأيادي الإرهابية و كذا ضد كل عملية ترمي إلى زعزعة تونس و الهيكل الأساسي ألآ و هو الدولة.
- برأيكم ما مدى جاهزية الجهاز الأمني التونسي للتصدي لمثل هذة الإعتداءات ؟
هناك وعي بخطورة الإرهاب موجود لدى جهاز الأمن التونسي ، وهناك أيضا إعانات خارجية من طرف دول أخرى كفرنسا و الولآيات المتحدة الإمريكية ستتدعم بها الحكومة للتصدي للإرهاب تتمثل في عمليات لوجيستيكية لتوخي الحذر.
- هل فشلت الحكومة التونسية في التصدي للإرهاب وحماية حدودها ما تعليقكم ؟
نحن لآ نقول أن هناك فشل لأن العمليات الإرهابية تستهدف كل بلدان العالم و ما شهدته مجلة شارلي إيبدو هي دليل على ذلك. لأن فرنسا بقواتها لم تستطيع أن تقف في جه الإرهاب ؛ تونس كدولة قائمة هي صامدة في وجه الإرهاب و ستبقى ، و لآ يمكننا أن ننعتها بالفشل لأنه عندما وقع الإعتداء كانت القوات الأمنية على أتم الإستعداد . فنحن لن نفشل، و لآ زلنا صامدون بل الإرهاب هو فاشل.نحن واقفون لمجابهة الإرهاب و ندعوا إلى حكومة و مصلحة وطنية لمكافحة الإرهاب لأن الإرهاب لآ يخص حزب النهضة فقط و الأحزاب السياسية الآخرى بل يخص تونس بجميع أفرادها و طبقاتها، نحن نقوم بتأسيس مسار جديد مبني على الديموقراطية و حرية التعبير فتونس تعتبر من أول الدول العربية التي نجحت في المسار الإنتقالي و الديموقراطي.
- كيف كان رد فعل الجالية التونسية بمختلف أنحاء العالم ؟
لقد تأثرنا كثيرا و الشعب التونسي تألم أيظا و كل الجالية تندد لما وصلت إليه تونس منذ الربيع العربي، فالمسار الديموقراطي سيأخذ منهجه في تسيير البلآد و دعم الإستقرار السياسي. حاورتها أمال . ب