الكثير من المهاجرين الذين فضلوا حمل الجنسية الفرنسية لاسباب مختلفة استطاعوا أن يثبتوا أن فرنسا حجر عثرة لكل جزائري يريد النجاح ولو كانت جنسيته فرنسية، فلا أهل الرياضة ولا الخبراء ولا التقنيين استطاعوا أن يتنفسوا في فرنسا وضلوا طيلة بقائهم في هذه البلاد العنصرية مجرد مواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة، نجاحهم لا يمكن أن تسمح العقلية والشخصية الفرنسية له أن يتعدى الحد الذي رسمته للعقل الجزائري في باريس، ربما لهذا حين سأل أحد الصحفيين الفرنسيين اللاعب الجزائري رياض محرز سؤالا عن شعوره بتتويجه كافضل لاعب في البطولة الانجليزية، رد أن الأمر لا يهمه فما يهم أنه جزائري، في رسالة واضحة من رياض محرز الذي يحمل جنسية فرنسية، أنه جزائري ولا يهمه أن يحقق ما يطمح اليه في فرنسا لأنه يمكنه أن يحقق الكثير خارج المستنقع الفرنسي. الفرنسيون الذين يعتقدون أنهم يعطون دروسا للجزائريين، يجدون دوما أنفسهم يتلقون دروسا من الجزائريين ،من شباب صغار في مقتبل العمر، حين ترفعهم المحافل الدولية إلى النجومية، ولا تجد الآلة الإعلامية الفرنسية حينها بلغتها الركيكة التي لا يستعملها أحد الا المعقدين في الجزائر، سوى الطعن في الانجاز والتقليل منه، ولكن القافلة تمر بسلام وتبقى الكلاب تنبح لا يبالي بها أحد لا الجزائري الذي حقق الانجاز الكبير ولا الدول التي حقق فيها الجزائري انجازه.