أفاد مصدر موثوق ل "المستقبل" أن جزائريين إثنين تعتقلهما الولاياتالمتحدةالأمريكية في غوانتنامو، سيتم ترحيلهما للجزائر خلال ساعات مقبلة، وذلك بموجب إتفاق بين البلدين شددت فيه الجزائر على عدم قبول الشروط الأمريكية، حيث تقول مصادرنا إن المعتقلين سيصلان لاحقا بعدما أعلنت أمريكا رسميا إطلاقهما. قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الولاياتالمتحدة سلمت الجزائر سجينيْن في معتقل غوانتانامو، وذلك في بيان من وزارة الدفاع الأمريكية، ولم يكشف البنتاغون هوية السجينيْن، واكتفى بالقول إن عدد سجناء المعتقل بات بعد تسلميهما 265، وقد علمنا أن وصول المعتقلين سيتم في غضون الساعات المقبلة، بعدما أسقطت الجزائر الشروط الأمريكية جميعها ووافقت على استقبال مواطنيها والتعامل معهم بسيادة ووفق القانون، ويأتي هذا بعد أن شدد وزير العدل الطيب بلعيز، على عدم رضوخ الجزائر لأي قيود أو شروط، حول دخول المواطنين ال 17 المسجونين في معتقل غوانتانامو. وقال في تصريح "كنا صرحاء منذ البداية مع جميع الناس، فمن يريد الدخول ليس هناك من يمنعه، هذا حق دستوري والذين هم هناك في غوانتانامو إذا أرادوا الدخول، فمرحبا بهم". وأوضح أن "من ارتكب جرائم إرهابية منهم سيحاكم وفق القانون الجزائري إذا ثبت تورطه، ومن لم يتورط فسيذهب لمنزله وليس هناك أحد اشترط علينا قيودا" في إشارة إلى الحكومة الأمريكية، حيث كان الوزير يرد على ساندرا هودكينسون مساعدة وزير الدفاع الأمريكي المكلفة بشؤون المعتقلين التي قالت إن الجزائر عبرت عن عدم رغبتها في استقبال معتقليها في غوانتانامو، والواقع أن الجزائر عبرت عن رفضها الشروط الأمريكية وليس عودة المعتقلين كما أفادت المسؤولة الأمريكية في تصريحات نقلتها عنها صحيفة " ميامي هيرالد " الأمريكية بأن الجزائريين قرروا ببساطة أنهم لا يريدون قبول عودة ولا واحد من المعتقلين من الولاياتالمتحدةالأمريكية أي من جوانتانامو، وتأتي التطورات الجديدة لتنهي معاناة المعتقلين الجزائريين الراغبين في العودة، حيث منهم من طعن في قرار ترحيله، وتشير تقارير منظمات إنسانية، أن جزائريين من ضمن المجموعة المعتقلة في غوانتنامو، يقبعون في زنزانات مصنوعة من الفولاذ الصلب، ولا يمكن القيام فيها إلا بثلاث خطوات في كل اتجاه، لا تدخلها الشمس مطلقا، و بها منارة بضوء مشع 24 ساعة على 24 ساعة، ولا يستطيع المعتقل ممارسة أي نشاط بزنزانته ماعدا قراءة كتاب واحد في الأسبوع وكتابة 4 بطاقات ورسالتين بصفحة واحدة كلاهما في الشهر، مع تمكينه من الحصول على نسخة من القرآن، وغير مسموح له بأي اتصال مع البشر ويستفيد من ساعتين استراحة في اليوم في قفص مساحاته نصف متر على 5 أمتار.. أما عن ظروف الطعام، فتقول التقارير، بالنسبة لوضعية بعض الجزائريين، أنها أصبحت لا تطاق، وقالت على لسانهم، إن عناصر الجيش تقوم بحشو الطعام بالعنف من أنف المعتقل إلى معدته عن طريق أنبوب، وفي حال احتجاج المعتقل إن حاول الإضراب عن الطعام ، يربط إلى كرسي وقد يستبدل الأنبوب بأنبوب أوسع حجما، وما يجر ذلك من إهانة وعنف وآلام للمعتقل المسلوب الحرية ومعلوم أن الوفد الجزائري الذي زار أمريكا كانت مهمته الإستعلام حول 13 معتقلا جزائريا مصنفون تحت عنوان "بدون معطيات إضافية" أو "مجهول زمان ومكان التوقيف"، وفقط 7 جزائريين كانوا معروفين، الذين كانوا يقيمون بالبوسنة واتهموا بالتورط في "التخطيط لشن إعتداءات ضد السفارتين الأمريكية والبريطانية بالبوسنة"، قبل أن يبرئهم القضاء البوسني، مع تحويلهم إلى المعتقل الأمريكي منذ أكتوبر 2002، وأن الأسماء الأخرى لم تكن معروفة من قبل، و تضم هذه القائمة 10 جزائريين تم توقيفهم داخل أفغانستان أو باكستان أو تم توقيهم على الحدود بين أفغانستانوباكستان ما بين عامي 2001 و2002.