أعلن البيت الأبيض أن روسيا قادرة على ترحيل الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن إلى الولاياتالمتحدة. وقال بن رودس نائب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي إن سنودن ارتكب جريمة لأن تسريب الوثائق السرية يلحق ضررا بالأمن القومي، مضيفا أنه يسافر بجواز ألغته السلطات الأمريكية وبالتالي فإن موسكو لديها مسوغات عدة لترحيله وللتعاون مع دول أخرى لمحاكمته بحسب بيان نشره البيت الأبيض أمس ، كما أعربت واشنطن عن خيبة أملها بشأن سماح سلطات هونغ كونغ لسنودن بمغادرة هذا الإقليم التابع للصين، يذكر أن الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية الذي سرب وثائق عن برامج التنصت السرية الأمريكية، وصل في 23 جوان الجاري إلى موسكو ولا يزال موجودا في منطقة الترانزيت بمطار "شيريميتيو" الدولي، من جهتها أعلنت الإكوادور أنها ستنظر في طلب سنودن بعد وصوله إلى أراضيها بينما أكدت فنزويلا استعدادها لاستضافته وأعلن رئيس الإكوادور رفائيل كوريا أن حكومته لم تتخذ بعد قرارا بشأن السماح لسنودن بدخول أراضي البلاد، مؤكدا للصحفيين أن سلطات بلاده لا يمكن أن تنظر في طلب سنودن منحه اللجوء السياسي قبل أن يصل إلى هذا البلد في أمريكا اللاتينية أو إحدى سفاراته في الخارج، من جانبه أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده لم تتلق طلبا من سنودن بشأن منحه اللجوء السياسي إلا أنها مستعدة لتوفير حماية إنسانية لهذا الشخص واستضافته من أجل أن "يتعرف العالم على الحقيقة"، وفي السياق طالب مواطنون أمريكيون بوقف التدخل في حياتهم الشخصية والعفو عن سنودن حيث جمعت رسالة تطالب الكونغرس الأمريكي بوقف عمل المخابرات الأمريكية الخاص بالتنصت على المواطنين وضمت أكثر من نصف مليون توقيع كما طالبوا بالعفو عن سنودن، الجدير بالذكر أن الرسالة الموجهة إلى الكونغرس الأمريكي نشرت على موقع "أوقفوا مراقبتنا" الذي دشن في منتصف جوان الحالي، وتطالب الرسالة بوقف التدخل في الحياة الخاصة للمواطنين وذلك على خلفية تسريب سنودن وثائق سرية تشير إلى قيام الاستخبارات الأمريكية بالتنصت على المواطنين، في الشأن ذاته أكد الجيش الأمريكي أنه فرض قيودا على كوادره في تصفح موقع صحيفة "غارديان" البريطانية وغيره من المواقع الإلكترونية، التي تحتوي على وثائق سرية مسربة من وكالة الأمن القومي الأمريكية، وقال غوردون فان فليت المتحدث باسم هيئة "نيتكوم" العاملة على حماية أجهزة الكومبيوتر للجيش إن ذلك إجراء روتيني يهدف إلى منع الكشف غير المرخص عن معلومات سرية وحساسة، بحسب ما نقلته صحيفة "مونتيري هيرالد"، وأوضح فان فليت أن القيود المذكورة شملت كل قوات الجيش الأمريكي ولا تقتصر على بعض مؤسسات الجيش، وكانت صحيفة "غارديان" قد نشرت مطلع جوان الجاري معلومات سرية سربها الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، تؤكد أن أجهزة الأمن الأمريكية قامت بمراقبة بيانات عن اتصالات هاتفية وبيانات من الإنترنت بواسطة شركات كبيرة مثل "غوغل" و"فيسبوك".
