استاء سكان حي 750 مسكن الواقع ببلدية جسر قسنطينة من الإنتشار الواسع للبيوت القصديرية التي أصبحت تحاصر حيهم، مشيرين في ذات السياق أن الأقبية احتلت من طرف بعض السكان. طالب السكان بالتدخل السريع للسلطات المحلية لوضع حد لما أسموه بالديكورالذي صنعته البيوت القصديرية. كما أشار سكان الحي السالف الذكر أنهم يفتقرون لعدة ضروريات أهمها نقص الإنارة العمومية التي ترتب عنها إنتشار السرقة ومختلف الآفات الإجتماعية، حيث يغتنم بعض الشباب المتهور فرصة الظلام للممارسات غير الأخلاقية والتي أثارت إستياء السكان بالدرجة الأولى حيث أبدوا تذمرهم مما أسموه بتجاهل السلطات لوضعيتهم بالنظر إلى البناءات القصديرية التي تحاصر حيهم - على حد تعبيرهم - والتي شوهت منظره. من جهة أخرى رفعت العائلات القاطنة بذات الحي مشكل قنوات الصرف الصحي التي زادت من تأزم الوضع وصعوبة العيش، حيث يعود سبب هذا الانسداد إلى البناءات التي قامت بتشييدها بعض الأفراد فوقها، ناهيك عن تحول بعض المساحات إلى بيوت قصديرية على حد تعبيرهم. كما أشاروا إلى اهتراء الطرقات التي تتحول في فصل الشتاء إلى برك لتجمع المياه العكرة ما يؤدي إلى صعوبة المشي، مضيفين أن حيهم لم يستفد من عملية التهيئة، مبدين تساؤلهم عن أسباب توقف أشغال التزفيت التي شرعت فيها مؤخرا - على حد قول البعض منهم -. على صعيد آخر أشاروا إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوي لدى السلطات المحلية للفت إنتباهها لكن يقول أحدهم أنه لا حياة لمن تنادي، حيث اكتفوا بالوعود التي اعتبروها غير مطبقة على أرض الواقع، مطالبين بذلك تدخل المسؤولين. وأمام هاته الوضعية يجدد سكان حي 750 مسكن بجسر قسنطينة رفع انشغالهم إلى السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول عن ذات البلدية الالتفاتة إليهم وتزويدهم بالإنارة العمومية التي اعتبروها أكثر من ضرورية واستكمال أشغال التهيئة، آملين بذلك أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية.