لقي 160 شخص مصرعهم ونجى 8 آخرين في تحطم طائرة ركاب هندية أمس لدى محاولتها الهبوط في مدينة مانجالور جنوبي الهند، وذلك عقب خروجها عن مدرج المطار واشتعلت فيها النيران. حيث كان على متنها 160 راكب وستة أفراد من طاقم الطائرة، حسب ما أكدته الخطوط الجوية الهندية. وأكد ضابط رفيع المستوى في شرطة" مانجالور ار. راميش" الهندية، أن الطائرة التي كانت آتية من دبي، تحطمت بعدما خرجت عن مدرج المطار لمسافة بعيدة جدا. مضيفا أن الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 كانت تقل 160 راكب وطاقم من ستة أفراد وقد خرجت عن مدرج مطار مانجالور مسافة كيلومتر واحد وتحطمت في "منطقة تلال". حيث تقع منطقة "مانجالور" على بعد عدة كيلومترات غرب بانجالور عاصمة ولاية كاراناتاكا الهندية . وذكرت وسائل إعلامية روسية، أن الطائرة الهندية المنكوبة، انقسمت إلى نصفين واشتعلت فيها النيران، مضيفة أن أحد محركي الطائرة اشتعل وهي لا تزال في الجو، ما أدى إلى احتراقها بالكامل قبل هبوطها، وهوالأمر الذي يعمل رجال الأمن على التأكد من صحته في الفترة الراهنة. مشيرة إلى أنه تم انتشال حوالي 60 جثة في المرحلة الأولى ليتم بعدها انتشال باقي الجثث، وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه من المرجح أن يكون سقوط الطائرة، يعود إلى خطأ بشري فيما أفادت تقارير إعلامية أخرى، أن الطائرة كانت بها حمولة زائدة، مستبعدة وجود خطأ في مراقبة المطار. ويأتي تحطم الطائرة الهندية بعد أيام من تحطم طائرة الايرباص "ايه-330" الليبية بمطار طرابلس الدولي في 22 ماي من الشهر الجاري ومصرع جميع ركابها، باستثناء الناجي الوحيد طفل هولندي في الثامنة من العمر . حيث كانت الطائرة القادمة من جوهانسبورغ تقل على متنها 93 راكبا إضافة إلى طاقمها المتكون من 11 فردا، لقي 103 أفراد منهم مصرعهم، ومعظمهم هولنديون وليبيون. وشهدت الهند اسوأ حادث طيران في العام 1996 حين اصطدمت طائرتا ركاب في الجوقرب نيودلهي ما أدى إلى مصرع كل الركاب على متن الطائرتين وبلغ عددهم 349 شخص. وحملت آنذاك المسؤولية طائرة تابعة لشركة الخطوط الكازاخستانية، كانت تحلق على مستوى أدنى من الحد المسموح لها ما جعلها في وسط الممر الجوي لطائرة سعودية كانت اقلعت قبل دقائق من مطار العاصمة الهندية.