كثفت مصالح الدرك الوطني تواجدها عبر كامل اقليم اختصاصها بالعاصمة من اجل تامين المواطنين من مختلف الاعتداءات التي قد تصيبهم في يوم راس السنة الجديدة. وسطرت القيادة العامة للدرك بالمناسة مداهمة لمدة 48 ساعة من اجل محاربة الجريمة بشتى انواعها، وكذا العمل على تحسيس وقاية الافراد والمواطنين وكذا للحد من مظاهر العنف والاجرام، حيث جند لعملية المداهمة اكثر من 800 دركي، بالاضافة الى تسخير امكانيات مادية على غرار اجهزة الكشف عن المتفجرات والمخدرات وفرق سينو تقنية. كانت بداية المداهمة التي رافقنا من خلالها عناصر الدرك، شملت اوكار الجريمة بالعاصمة من الكتيبة الاقليمية بزرالدة باعتبار المنطقة سياحية وتعرف تواجد عدد كبير من المواطنين من مختلف ولايات الوطن، بالاضافة الى ان المنطقة تحتوى على عدد كبير من الحانات والملاهي، واختوائها ل 23 فندقا وثلاثة مركبات سياحية، الا ان الساعة التي اطلقنا فيها كانت المنطقة شبه نائمة، حيث ان الحركة كانت منعدمة وكل ما لاحظناه هو التواجد المكثف لعناصر الدرك عبر كامل الطرقات، لا سيما المحاور التي عرفت بانتشار الجريمة كالاعتداءات. كما كشفت عناصر الدرك الوطني ان قيادة الدرك امرت باستغلال جميع الامكانيات المادية المختلفة في مداهمة، اول امس، وكذا مضاعفة الدوريات لتأمين الطرقات من خلال الاستنجاد بمختلف الوحدات والعناصر لاحباط اي عملية اجرامية تستهدف المواطنين وممتلكاتهم، وهذا ما وقفت عليه جريدة "الأمة العربية" عبر كامل مناطق الجزائر العاصمة اين كان عناصر الدرك موزعين بطريقة محكمة، فالكل كان في خدمة المواطنين ومنهمكين في عمليات التفتيش التي خضع لها الاف الاشخاص، وهذا من اجل توقيف المبحوث عنهم من طرف عناصر الامن والجهات القضائية. وقادتنا جولتنا برفقة عناصر الدرك الى "بلمبيتش" اين كانت ظروف امنية جد مشددة، وبدوره أكد الضابط المرافق لنا أن هذا العمل الذي تقوم به الدويات هو عمل يومي ودائم، الا ان طبيعة المناسبة استدعت وضع مخطط امني خاص لتأمين المركبات بزرالدة والاشخاص وكذا الحد من حوادث المرور. غادرنا كتيبة الدرك بزرالدة في حدود الساعة العاشرة ليلا لنرافق سرية امن الطرقات بزرالدة من اجل الوقوف عن قرب على عمل هذه الاخيرة التي تهدف الى تامين الطرقات والحد من التجاوزات الخطيرة عبر الطرقات، لإنقاص حوادث المرور، وكانت وجهتنا الطريق السريع الممتد من زرالدة الى دالي ابراهيم، اين كشف لنا المرافق لفوج الصحافة أن مختلف المحاور الرئيسية للعاصمة كان النصيب الاكبر من بين النقاط التي مستها المداهمة، هذه الاخيرة لقيت استحسانا كبيرا لدى المواطنين وقد قام افراد السرية بتفتيش الاف المركبات والاشخاص بحثا عن المجرمين، لاسيما مروجي المخدرات. كما كشف الملازم الاول ابراهيمي صالح ان نظام "ريتينال" ساعد على توقيف عدد كبير من المبحوث عنهم، هذا الاخير الذي اقتنته قيادة الدرك من الولاياتالمتحدةالامريكية، فهو جهاز يحمل في ذاكرته اكثر من 6 ملايين سيارة، بالاضافة الى اسماء مئات الاشخاص المبحوث عنهم، حيث اكد المتحدث أن هذا الجهاز اثبت نجاعته ميدانيا وتم التعرف على مئات السيارات والاشخاص المبحوث عنهم بفضل هذا الجهاز الذي يستطيع ان يتعرف على اي سيارة او شخص مبحوث عنه في ظرف لا يتعدى خمس ثوان. درك زرالدة يؤمّن أكثر من 100 ألف شخص و40 ألف سيارة ليلة "الريفيون" قامت مصالح الدرك الوطني بزرالدة بتامين اكثر من 100 الف شخص وما يفوق 40 الف مركبة لية راس السنة الجديدة. وأكد نائب كتيبة الدرك الوطني بزرالدة، النقيب عبد الرحمان تريكي، أن التحضير لتامين راس السنة الجديدة لم يكن منذ يوم او يومين، بل منذ بضعة اسابيع، ويمتد إلى غاية السادس من الشهر الحالي، حيث تم إعطاء تعليمات صارمة لكل الاعوان بمختلف الوحدات بضرورة السهر والتزام الحيطة والحذر والمضاعفة من عمليات التفتيش، سواء للمركبات او الاشخاص، خاصة المشتبه فيهم. كما تم زيادة عدد الدوريات الليلية لضمان تامين العاصمة التي تستقطب آلاف السياح ليلة راس السنة الجديدة كل سنة. كما افادت ذات الجهات الامنية انه تم مضاعفة الدوريات، حيث فاق عددها 20 دورية يوميا، الى جانب تدعيم نقاط المراقبة والسدود ب 18سد ونقطة مراقبة. كما تم وضع مخطط امني مناسب باماكن الترفيه والتسلية "الملاهي والحانات" وكذا على مستوى الفنادق والمركبات السياحية، وبهذا كشف درك زرالدة ان المنطقة لوحدها عرفت توافد ازيد من 100 ألف شخص من ولايات مختلفة واكثر من 40 ألف سيارة، وهذا ما استوجب مضاعفة الاجراءات الامنية لمنع اي اعتداء قد يفسد فرحة المحتفلين، حيث لم تسجل مصالح الدرك بزرالدة اي اعتداء ليلة الاحتفال براس السنة بفضل تفطن رجال الدرك ويقظتهم في اداء مهامهم. أربعة آلاف دركي و180 سد لتأمين العاصمة كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالعاصمة، العقيد مصطفى طيبي، أن المخطط الذي سطرته القيادة انطلق منذ تاريخ 25 من ديسمبر، جند له ما يعادل اربعة الاف دركي من أجل تأمين المواطنين. وذكر العقيد مصطفى طيبي ان عملية المداهمة التي نفذتها عناصره والتي دامت 24 ساعة، هدفها الرائيسي تامين المواطنين وممتلكاتهم والسهر على راحتهم ليلة الاحتفال براس السنة، مضيفا انه تم تجنيد عدد كبير من العناصر من مختلف الوحدات وانه تم تدعيم نقاط المراقبة والسدود بزيادة 180 سد ونقطة مراقبة، بالاضافة الى مضاعفة عدد الدوريات لضمان الامن للعاصمة بوضع أزيد من 20 دورية، الى جانب احتلال جميع المحاور والطرق الرئيسية، كما تم وضع نقاط مراقبة وأجهزة الرادار في النقاط السوداء من اجل الوقاية من حوادث المرور. واضاف خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمقر الكتيبة الاقليمية للدرك بزرالدة، أنه تم وضع مخطط امني خاص ومحكم ليلة راس السنة الجديدة على مستوى اماكن الترفيه والتسلية، لاسيما الملاهي والمركبات السياحة التي تشهد في مثل هذه المناسبات توافد عدد كبير من المواطنين. كما كثفت ذات المصالح من عمليات مراقبة المركبات والاشخاص، حيث تم خلال 48 ساعة تعريف 30 الف شخص وتم وضع 65 تحت الرقابة القضائية وكذا تعريف اكثر من 12 الف مركبة. كما تمكنت مصالح امن الطرقات من حجز ازيد من 40 برميلا من زيت المحركات بسعة 200 لتر و56 عدادا كهربائيا، 3360 وحدة من الاحذية الرياضية بقيمة 144 مليون سنتيم، كما تم حجز كميات معتبرة من مواد التجميل وكذا كميات من المواد الغذائية، كما اسفرت المداهمات عن حجز كميات من المخدرات ومشروبات كحولية، خناجر والذهب، الى جانب اوراق نقدية مزورة وهواتف نقالة تم حيازتها دون فوترة. فيما تم القبض على المجرم "الشايط" محل بحث في 12 قضية درك العاصمة يطيح بعصابات السطو والاعتداء والمخدرات ألقت مصالح الدرك، اول امس، القبض على المدعو "الشايط" خلال عملية المداهمة مبحوث عنه في أكثر من 12 قضية تتعلق بالضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، وسرقة الهواتف النقالة ومختلف الاعتداءات. وتمكنت مصالح الدرك الوطني خلال المداهمة التي شملت اوكار الجريمة، من توقيف احد اخطر المجرمين الذي يترصد المواطنين و ممتلكاتهم، هذا الاخير محل بحث الجهات الامنية والقضائية بتورطه في 12 قضية، بعد استدعاء الضحايا إلى مقر الفرقة الإقليمية بالضفة الخضراء تم التعرف عليه من طرف الضحايا من الوهلة الاولى. المعني اعترف على شركائه الثلاثة في الاعتداء والسطو. كما تمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية ببراقي، من توقيف شخص من جنسية نيجيرية بحوزته وسائل ومعدات لتقليد وتزوير الأوراق النقدية، كما تم حجز أوراق نقدية من عملتي الدولار والأورو (20 دولار، 10 دولار، 10 أورو و500 أورو) ومبلغ مالي قدره 18000 دج، الأوراق المحجوزة كما تم حجز كمية معتبرة من المجوهرات، قدر وزنها حوالي 248 غرام بقيمة 87 مليون سنتيم. من جانب اخر، تمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية بالدويرة، من حجز كمية من المخدرات تقدر ب 45,5 غرام من المخدرات، كما قامت بإيقاف 05 أشخاص، سيتم تقديمهم أمام الجهات القضائية، مع توقيف 04 أشخاص وحجز 04 هواتف نقالة من أجل حيازة أفلام إباحية وتوقيف شخص بحوزته ورقة نقدية مزورة من فئة 1000 دج. وفي ذات السياق، تمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية ببراقي من تفكيك عصابة مختصة في الترويج للمخدرات، حيث تم توقيف جميع أفراد العصابة (09 أشخاص) وحجز حوالي 02 كلغ من المخدرات، واسترجاع مبلغ مالي قدره 22 مليون سنتيم. كما فككت عناصر الكتيبة الإقليمية بزرالدة، عصابة متكونة من 04 أشخاص كانت تنشط على مستوى المركب السياحي بسيدي فرج، مختصة في ترويج المخدرات (الهيروين)، حيث تم حجز 03 حقن مملوءة بمادة الهروين. كما تمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية بزرالدة من توقيف عصابة اختصت في الاعتداءات تتكون من خمسة اشخاص، تعمل على تهديد المواطنين باستعمال السلاح الأبيض. العصابة كانت تترصد ضحاياها من المترددين على ملهى التانيت بالمركب السياحي بزرالدة.
