دعا المكتب الوطني للدراسات بوزارة الفلاحة من الجلفة إلى حماية المناطق الرعوية وإلى إعادة الاعتبار للمناطق السهبية الجفاف والتصحر والزراعة العشوائية تلوث يهدد مناطق الرعوية. وفي دراسته الأخيرة للمحافظة السامية لتطوير الشهوب بالجلفة كشفت عن تدهور حالة المناطق السهبية نتيجة الجفاف والتصحر وإنتشار الزراعة العشوائية، مما يهدد في تقليص الأراضي الصالحة للرعي حيث تصل مساحة الأراضي المخصصة للرعي حسب الخريطة الرقمية إلى 4 ملايين هكتار وهي المساحة التي يعتبرها أهل الاختصاص غير كافية مقارنة بعدد رؤوس الماشية التي وصلت إلى 14 مليون رأس، وحددت المحافظة حسب تصريح المحافظ السامي للسهوب السيد " قلولة صالح الدين " أن مساحة الصالحة للرعي والزراعة تقارب أكثر من مليون و700 ألف هكتار من ضمن 27 مليون هكتار خضعت للدراسة . فإن الدراسة التي شملت 363 بلدية و19 ولاية سهبية فلاحية ورعوية حسب المدير العام للمكتب الوطني للدراسة الخاصة بالتنمية الريفية السيد " صالح باي"حيث كشف أن وزارة الفلاحة ولأول مرة تعتمد فيها على تقنيات تكنولوجية والصور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية ( 16 ) وعرض صور لجميع الخرائط في عدة مجالات . وقد كلفت الدراسة أكثر 2 مليار و800 مليون. ويضيف المتحدث أن الهدف من ذلك هووضع ألية جديدة التي تسمح لأجهزت الوزراة الفلاحة والتنمية والريفية بتحديد وتطوير المناطق المؤهلة للزراعة وحماية المناطق الأخرى، كما دعا "باي" إلى إعادة الاعتبار للمناطق السهبية ودعمها مع البحث عن حلول للمحافظة على المناطق الرعوية لأنها الوعاء الوحيد التي تصب فيه الماشية ومصدر حياة لهذه الحيونات.