فيما صوت 29 بالمائة منهم لصالح جبهة التحرير الوطني علم أن 38.9 بالمائة فقط من الجزائريين قاموا بالتصويت في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وصوت 29 بالمائة منهم على حزب جبهة التحرير الوطني، و12.9 بالمائة شاركوا في الانتخابات بسبب الخاتم الذي يوضع على بطاقة الناخب فقط. كشفت نتائج سبر آراء أعدته الجمعية الشبابية "تجمع عمل شبيبة" المعروفة ب "راج" بالتنسيق مع مؤسسة "إيكوتيكنيك"، والذي أجري في فترة 18 إلى 26 ماي الماضي، حول الشباب والسياسة وتم عرضها أمس الأربعاء، أن الشباب الجزائري غير مهتم بالحياة السياسية ولا يولي أهمية كبيرة للانتخابات، حيث يعزف عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع ولا ينتظر الكثير من المنتخبين. وأوضحت نتائج سبر الآراء، التي والذي مس فئة الشباب البالغين من العمر ما بين 18 و35 سنة، في 30 ولاية، أن 38.9 بالمائة فقط من الأشخاص الذين تم استجوابهم، قاموا بالتصويت في الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث صوت 29 بالمائة منهم على حزب جبهة التحرير الوطني. وأشارت الدراسة أن 29.8 بالمائة من الشباب الذي صوتوا خلال التشريعيات الأخيرة، أكدوا أن الإدلاء بأصواتهم جاء من باب تأدية واجبهم، فيما صوت 16.4 بالمائة على أمل وقوع تغييرحقيقي في البلاد، و12.9 بالمائة صوتوا فقط بسبب الخاتم الذي يوضع على بطاقة الناخب تحسبا لاي اجراء يجعل من استظهار بطاقة الناخب امرا ضروريا، و11.4 بالمائة صوتوا بهدف دعم مرشحيهم المفضلين، سواء أكانوا من الاقارب او الاصدقاء او من المفضلين، وصوت 8.2 بالمائة تلبية لدعوة رئيس الجمهورية للمشاركة بقوة في الانتخابات، في حين لم يجد 6.8 بالمائة من المستجوبين سببا خاصا دفعهم للتصويت و 14.5 بالمائة لم يقدموا حجة إقدامهم على التصويت. كما تحدث سبر الآراء عن عدم الثقة في نواب البرلمان، وعن الاعتقاد الراسخ لدى الشباب بأن الانتخابات لن تأتي بالتغيير وعدم الاهتمام بالسياسة، وهي كلها أسباب أدت بالشباب إلى مقاطعة الانتخابات الاخيرة، وبينت الدراسة أن "قرابة نصف الشباب الذين تم استجوابهم، يعتقدون أن الانتخابات لم تكن مزورة"، مقابل 24 بالمائة من الذين يرون أنه كان هناك تزوير.