قامت مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مع أواخر سنة 2010 بخرجات ميدانية تحسيسية على مستوى جامعة ابن خلدون بتيارت و هذا قصد التقرب من الطلبة حيث تم توجيه نداء لهاته الفئة من خلال التقرب للمديرية لخلق مؤسسات جديدة و هذا لإسهام الطالب و حتى الاطارات المتخرجة في كيفية إنشاء المؤسسات و الولوج إلى عالم الاستثمار . و فيما يخص نوعية المؤسسات تم ملاحظة أن أي نوع من الاستثمار أصبح يمس كل بلديات الولاية لكن يبقى العدد الاكبر من المؤسسات يتمركز بعاصمة الولاية و أن عددا كبيرا من الطلبة و الشباب أصبحوا يقومون بأنشطة على مستوى كل تراب الولاية . و بحكم أن ولاية تيارت أصبحت ولاية استراتيجية من خلال المشاريع التي أصبحت تقام و كذا المشاريع الضخمة التي استفادت منها الولاية لهي المؤشر على الإحتياج إلى مؤسسات صغيرة و متوسطة في المستقبل وكل الهياكل التي استفادت منها و البرامج الضخمة التي سجلتها الدولة بولاية تيارت ستتطلب إنشاء هذه المؤسسات و سيجد كل شخص يريد أن يستثمر في هذه المجالات المساعدة لتوفير له كل المساعدات و الامتيازات التي تمكن من خلق القيمة المضافة على مستوى الولاية إذ أكد مدير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة السيد خشيبة أن القافلة التحسيسية التي تم تنظيمها مؤخرا تهدف إلى تحضيرهم من الان قبل تخرجهم بحيث أن المناصب الادارية قليلة جدا بولاية تيارت و هو ما قد يحمل الطلبة عناء البطالة بحيث يوجد الان توجه من طرف الدولة يهدف إلى تشجيع الطلبة و تشجيع الاستثمار و حتى تشجيع المستثمرين في خلق مؤسسات أين يتم تحضيرهم منذ اليوم حتى يصطدم الطالب بعد التخرج بالواقع . و في نفس الوقت يتم الدفع بالطلبة تخصيص جزء من أبحاثهم و دراساتهم من أجل الاتصال بمثل هاته الاجهزة و هو ما قد يسمح لهم بالتعرف على هاته الاجهزة . للاشارة فإن هاته القافلة التحسيسية أطلق عليها اسم قافلة الشباب و المستثمرين و يتم التركيز على فئة الطلبة لان العمل معهم سهل كونهم يحوزون على مؤهلات علمية . و الهدف الرئيسي من هاته القافلة هو تبليغ الباحثين الموجودين داخل الصرح الجامعي بكل الهياكل لأن القافلة تتعلق بكل الهياكل المتعلقة بالاستثمار و خلق المؤسسات و النقطة الثانية هو بنك معلوماتي خاص كون أن المطويات التي تم توزيعها بها كل المعلومات و الاجهزة أين أصبحت مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة كوسيط ما بين هاته الهياكل و المؤسسات و بين هاته الفئة . إذ أن آراء الطلبة كانت إيجابية جدا و هو يعتبر بالامل الذي أعطي للطلبة لابراز الهياكل و الاجهزة التي يمكنها أن ترافق الطلبة بعد التخرج و هو الهدف الاول ، أما الهدف الثاني فهم الطلب من الاساتذة تخصيص مستقبلا أيام تحسيسية كون أن القافلة مرتبطة بموعد زمني محدد لكن الاساتذة الجامعيين يمكن أن يبلغوا الرسالة على مدار السنة الجامعية وهو الهدف الثاني الذي توجهت به مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة . و العمل الذي قامت به مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تعتبر بالخطوة الاولى و هذا بالتنسيق مع السلطات الولائية و بالتنسيق مع رئاسة الجامعة أين سيتم خلال الثلاثي الاول من سنة 2011 تنظيم ملتقى خاص حول افاق الصناعة و الجامعة أي بمعنى الشراكة ما بين المؤسسات الصناعية و الجامعة و اليوم تسير المديرية نحو استراتيجية معينة و الاستراتيجية الاولى من خلال هاته الخرجات الميدانية يتم من خلالها التعرف على الجامعة و كذا تعرف الجامعة على مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و باصح التعبير هو قطع الحاجز بين المديرية و الجامعة و العالم الصناعي و العالم المؤسساتي أين تم الان فتح نقاش من خلال هاته القافلة إلى أي مدى تحتاج الجامعة لهاته المؤسسات و أيضا كيف تحتاج الصناعات للجامعة و يوجد أيضا احتكاك و حوار من خلال القافلة كما أيضا يتم توجيه أصحاب البحوث كون أن جامعة ابن خلدون بتيارت تحتوي على تسعة مراكز للبحث أين وجب على مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة أن تستفيد من هاته المراكز و أيضا من آراء الاساتذة و الخبراء ، كما تريد المديرية أن تفتح نقاشا فيما يخص هاته الهياكل التي وضعتها الدولة و التي تعطي تحفيزات جد كبيرة فيما أكدت مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة أنها تحتاج إلى رأي الخبراء و الاساتذة الجامعيين كونه يمكن لاي نقد لطالب أو بحث بعد التخرج أن يبين أمورا أخرى مما يعطي دفعا للاستثمار بولاية تيارت و على العموم فإن مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة استطاعت أن تفتح حوارا و نقاشا كي يتم تفعيل دور هذه الاجهزة . و في نفس الوقت سيتم تحضير الطالب نفسيا حتى يستطيع أن يحضر لما بعد التخرج حتى لا يصطدم بواقع البطالة و تكون له تصورات أخرى حول كيفية الاستثمار و إنشاء مؤسسات صغيرة تضمن له الشغل . إذ يمكن أن نلخص الامور أن هدف المديرية ليس فقط في إعلام الطلبة بل يكمن أساسا في إدماجهم بالمديرية و العكس أيضا حتى يكون هناك شراكة فعلية بين الجامعة و العالم الاقتصادي .هذا و في إطار التعاون المشترك بين وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعة التقليدية و الوكالات الاجنبية في إطار الاتحاد الاوروبي استفادت مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بولاية تيارت من برنامج للانتاج المحلي . الجهاز الحديث هذا يهدف إلى تقديم يد المساعدة من جانب التأطير لفائدة الحرفيين المتخصصة في صناعة السروج و هذا من اجل ترقية و تطوير هذه الحرفة و اعطائها البعد الوطني و حتى الدولي المبرز للارث الثقافي للمنطقة.