اتهم قائد الجيش الهندي باكستان بالتخطيط لحادث إطلاق النيران على حدود كشمير حيث قتل جنديان هنديان، وقال إنه أعطى تعليمات لقادته بالرد بقوة إذا حدث استفزاز من الجانب الآخر. وقال الجنرال بيكرام سينغ في مؤتمر صحفي في نيودلهي إن الهجوم الذي وقع في الثامن من الشهر الجاري كان متعمدا وخطط له بشكل مسبق، ومثل هذه العملية تتطلب تخطيطا واستطلاعا موسعا. جاءت تصريحات المسؤول العسكري الهندي قبيل محادثات لقادة من الجانبين على خط المراقبة الذي يفصل الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير عن الجزء الواقع تحت سيطرة باكستان، وذلك بهدف نزع فتيل التوتر بعد أسبوع شهد مقتل جنديين من كل جانب. وقد وصف التوتر الأخير بأنه الأخطر في كشمير منذ أن اتفق البلدان المسلحان نوويا على وقف إطلاق النار قبل نحو عشر سنوات. وكانت الولاياتالمتحدة قد دعت البلدين النوويين إلى تهدئة التوترات على طول الحدود التي تنتشر فيها قوات البلدين. يشار إلى أن كشمير التي تسكنها غالبية من المسلمين تقع في منطقة الهملايا وتطالب بها الهند وباكستان بالكامل، لكنها مقسمة إلى جزأين بإدارتين منفصلتين. وكانت كشمير سببا لحربين من بين ثلاث خاضتها الدولتان منذ استقلالهما عن بريطانيا في 1947. ويسري وقف لإطلاق النار على الخط الفاصل منذ العام 2003، إلا أنه كثيرا ما ينتهك من الجانبين.
