اكدت ممثلة صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) في غزة برنيلا أيرونسايد امس الخميس بنيويورك "أنه ليست هناك أية عائلة واحدة بغزة لم تعان من العدوان الاسرائيلي". وقالت السيدة أيرونسايد في ندوة صحفية بمقر منظمة الأممالمتحدة "لا توجد عائلة واحدة في قطاع غزة لم تتأثر بمقتل أو إصابة شخص أو فقدان مسكن أو حدوث خسائر مادية أو نزوح". وأعربت عن أسفها كون "التأثير حقا كبير جدا سواء على المستوى البدني في ما يتعلق بالضحايا والجروح او البنيات التحتية المتضررة أو على المستوى العاطفي والنفسي"مشيرة على الخصوص إلى "تأثير عدم الإحساس بالاستقرار بسبب غياب أي مكان آمن بغزة". وأفادت السيدة أيرونسايد أن ما لا يقل عن تسعة أطفال فلسطينيين استشهدوا خلال 48 ساعة الماضية فقط ليصل العدد الإجمالي للأطفال الذين قتلوا منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في أوائل شهر يوليوز إلى 469 طفل. وأشارت المسؤولة الأممية إلى إصابة أكثر من 3 آلاف طفل فلسطيني بجروح فيما أعلن مكتب اليونيسيف بفلسطين عن تضرر أزيد من 219 مدرسة بسبب القصف والضربات الجوية و تم تدمير 22 مدرسة بالكامل موضحة أن نحو 280 ألف شخص بحثوا عن ملجأ في 83 مدرسة تابعة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأضافت أن "الأطفال في حاجة إلى الإحساس بالأمن"مشيرة في هذا الصدد إلى أن حوالي 50 من الأطباء النفسيين والمستشارين العاملين مع اليونيسيف يساعدون هؤلاء الأطفال المتأثرين بالعنف. وقالت إن فرق اليونيسف تمكنت من مساعدة 3 آلاف طفل لكن احتياجاتهم "هائلة" بالنظر إلى كون آبائهم يوجدون أيضا في حالة صدمة مشيرة إلى أن 373 ألف طفل فلسطيني في حاجة اليوم إلى "مساعدة نفسية واجتماعية عاجلة". وبخصوص الدخول المدرسي 2014 2015 اعتبرت المسؤولة الأممية أن الهناك العديد من التحديات التي تتراوح بين بناء المدارس وإصلاح المتضرر منها واستعادة تلك المستعملة كملاجئ فضلا عن الدعم النفسي للمعلمين لتمكينهم من توفير الظروف الملائمة لاستقبال التلاميذ المصدومين. من جهة أخرى أوضحت السيدة أيرونسايد أن بناء حوالي 17 ألف مسكنا متضررا خلال هذه الهجمة قد يتطلب حوالي 18 سنة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن "خيبة أمله الشديدة" إزاء العودة إلى الأعمال العدائية بعد انتهاك الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية داعيا إلى التوصل إلى اتفاق دائم لإطلاق النار يمكن من معالجة المشاكل الأساسية التي يعاني منها القطاع.