قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "كونوا دُعاة إلى الله وأنتم صامتون" فقيل: كيف ذلك؟ قال: بأخلاقكم. تسبب الاعتداء على مجلة شارلي ايبدو "Charlie hebdo" الفرنسية الساخرة على ايدي مسلحين في إحداث جدل عالمي بعدة دول من قطر العالم بالأخص فرنسا، حيث قسم الهجوم العالم الى عدة جبهات فمنهم من كره الاسلام والمسلمين ومنهم من رسخ في ذهنه صورة سيئة عن الدين الاسلامي ووصفوه بدين التشدد، بينما هناك نشطاء يفعلون ما بوسعهم في كل العالم لنشر التعاليم الصحيحة وأن الإسلام دين تسامح. ومباشرة بعد الهجوم المسلح على مقر صحيفة "شارلي ايبدو " ،"Charlie hebdo" التي نشرت صور كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام ورغم الردود الفعل القاسية اتجاه الاسلام والمسلمين التي زادت من حدة العنصرية، دخل العديد من الاشخاص الى الدين الاسلامي، حيث زادت حادثة "شارلي ايبدو" ،" Charlie hebdo" الساخرة من فضول الناس في جميع انحاء العالم لمعرفة اكثر عن الاسلام وعادات المسلمين، فمن بين هؤلاء الناس اللاعب "داني بلوم" ، " Danny Blum" لاعب "نورنمبورج" الالماني الذي فاجأ ، محبيه باعتناقه الاسلام عقب زيارته احد المساجد في مدينة انطاليا خلال قيام فريقه بمعسكر رياضي، وذلك وفق ماذكرته صحيفة بيل الالمانية. وقال "بلوم داني" "Danny Blum" البالغ من العمر 24 سنة، ان الاسلام يشعره بالأمل وأن الصلاة تهدئ روحه، كما عبّر عن شعوره بخفقان قلبه لدى زيارته لأحد المساجد مما دفعه للرغبة في معرفة المزيد عن الدين الاسلامي، واضاف "داني بلوم" ، "Danny Blum" قائلا انه كان خائفا في البداية من قرار اعتناق الاسلام خاصة بعد حادثة الاعتداء على مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة، لكنه بعد ذلك تشجع وأخبر والديه بإشهار إسلامه رغم اعتراضهما مؤكدا لهما أنه في الطريق الصحيح .ونفس الشيء، حدث مع المخرجة الفرنسية الشهيرة "ايزابيل ماتيك"، " Isabelle Matic" التي أعلنت فيما سبق عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" انها اعتنقت الاسلام، مؤكدة ان حاثة شارلي ايبدو الساخرة شجعتها على دخول الاسلام. وبعيدا عن المشاهير أشهر، قبل أيام شاب من جنسية أمريكية إسلامه بمسجد الإمام الغزالي بحي المنظر الجميل بعاصمة ولاية الوادي، وسط تكبيرات المصلين. وقبل ذلك ، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي" فايسبوك " و"تويتر" بتداول مقطع فيديو ل 500 فرد من أبناء الجالية الصينيةبمحافظة الجبيل الصناعية وهم ينطقون الشهادتين معلنين اعتناقهم الإسلام. كل هؤلاء وغيرهم من الذين لم نذكرهم دخلوا الى الاسلام بالفطرة وبقناعة شديدة. للإشارة كان نشر الصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، دافعا قويا لحادثة الاعتداء على مجلة "شارلي ايبدو " ،"CHARLIE HEBDO" الساخرة الذي تعرضت له والذي راح ضحيتها أكثر من 12 شخصا وإصابة العشرات من بينهم الرسام الكاريكاتوري "ستيفان شاربوني" الذي قام بالاعتداء على مقدسات الإسلام، وبعدها قامت السلطات الفرنسية بنشر صور لمنفذا الهجوم المسلح وصنفت الأخوين شريف والسعيد كواشي على أنهما ينحدران من أصول جزائرية. وكان للاعتداء ردو فعل من قبل كبا المسؤولين حيث نندوا بهذا الفعل الذي سموه بالارهابي وخرجوا في مسيرات بالعاصمة باريس الفرنسية وشارك في المسيرة كل من وزير الشؤون الخرجية رمطان لعمامرة نتياهو وكذا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وغيرهم من الرؤساء. وزادت حادثة "شارلي ايبدو" من حدة العنصرية اتجاه المغتربين الإسلاميين عامة والجزائريين خاصة، حيث كان آخرها طرد ما يزيد عن العشرين مغترب فور وصولهم إلى مطار "شارل ديغول" الفرنسي بالاضافة الى ألفاظ عنصرية شديدة اللهجة ومهينة. بالمقابل شهد العالم الإسلامي والعربي خاصة موجة غضب، وخرجوا الى الشوارع تنديدا على "الاساءة بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام"، رافعين شعارات: "كلنا محمد"، "كلنا مع محمد" ،"JE SUIS MOHAMED"، "الا محمد رسول الله".. وغيرها من العبارات نصرة للنبي، على غرار الجزائر، الاردن، فلسطين.
