تخصيص مياه السدود ومحطات التصفية لإنقاد المحاصيل الزراعية بالولايات الداخلية كشف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن كمية المياه الموجهة لسقي الأراضي الفلاحية والزراعية قادرة على إنقاذ المحصول الزراعي بمختلف أنواعه، في حال استمرار الجفاف خلال الفترة المقبلة. وقال المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية في الجزائر، في تصريح خص به "النهار" على هامش زيارته أمس لولاية تلمسان، إن حالة الجفاف التي تعرفها مختلف مناطق وولايات الوطن أثّرت بنسبة كبيرة على المحاصيل الزراعية، غير أنه أكد أن كمية المياه المخصصة لسقي مختلف الأراضي الفلاحية على المستوى الوطني، ستكفي وبأريحية تامة لإنقاد المحصول الفلاحي للسنة الجارية، مشيرا إلى أن نسبة امتلاء السدود قد قدرت ب 89 من المائة على المستوى الوطني، وهو ما يسمح بتسيير احتياجات قطاع الفلاحة والمياه الشروب على المدى القريب والمتوسط. وفي سياق ذي صلة، أوضح حسين نسيب في سياق حديثه ل «النهار»، أنه لا يمكن سقي الأراضي المزروعة بالحبوب والتي تقع في الهضاب العليا بمياه السدود، نظرا لبعد المسافة وصعوبة التضاريس، مشيرا إلى أن الأراضي الفلاحية على مستوى الهضاب العليا تعتمد بالأساس على مياه الأمطار، بالإضافة إلى تضاريسها الصعبة. من جهة أخرى، أعطى وزير الموارد المائية تعليمة تقضي بسقي الأراضي المخصصة للحبوب والتي تقع في المدن الداخلية والمناطق المنخفضة القريبة من السدود والتحويلات على غرار ولاية تلمسان بمياه السدود ومياه محطات التصفية للعمل على إنقاد ما أمكن إنقاده من محصول الحبوب في حال عدم تساقط الأمطار خلال الفترة المقبلة. وأكد الوزير خلال زيارته لولاية تلمسان، أمس، أن وزارة الموارد المائية ستعتمد مستقبلا على الإستراتيجية التي اعتمدتها الحكومة في ما تعلق بتطوير الموارد المائية غير العادية لاستغلالها في تطوير القطاع الفلاحي وتوسيع المساحات المسقية للرفع من المنتوج الفلاحي المحلي، وهذا وفق استراتيجية الحكومة المقبلة، حيث أوضح نسيب في كلمة ألقاها على هامش زيارته لولاية تلمسان أن هذه الإستراتيجية ستسمح بخلق مليون هكتار جديد من المساحات المسقية التي ستدخل حيّز الخدمة. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الموارد المائية، حسين نسيب، قد قادته أمس، زيارة إلى ولاية تلمسان، أشرف من خلالها على تدشين عدة مشاريع ومنشآت تخص القطاع، وهو ما يسمح بتوفير المياه الشروب لأزيد من 12 بلدية على مستوى الولاية تضم أزيد من 200 ألف نسمة.
