تحية طيبة وبعد: إذا كان جزاء الإخلاص والوفاء، هجر وخيانة فأنا استحق ذلك، لأني كنت وفيا ومخلصا، وإذا كان جزاء المعروف والإحسان إساءة ونكران، فأنا أيضا أستحق ذلك، وإذا أصبح الطيب في هذا الزمن ساذجا وأبلها فأنا أكثر الناس حماقة وبلادة، وأستحق أكثر مما وقع لي من طرف شريكة حياتي وأم أولادي التي انتشلتها من وضع لا يتسع المقام لذكره، وأكرمتها في بيتي، بعدما منحتها اسمي وجعلتها سيدة محترمة، يشار إليها بنظرات الغيرة والحسد، لما كانت تنعم فيه من خير ورغد العيش. كانت معززة مكرمة، لم أترك رغبة في خاطرها إلا وحققتها، بمجرد نظرة منها كنت أفهم وأدرك مبتغاه، وبمجرد تلميح بسيط، طلبها يغدو أمرا واجب التنفيذ، ذلك لأني رجل يخشى الله وأراد الإحسان لشريكة عمره، أو لم يوصينا الرسول الكريم بذلك «رفقا بالقوارير»، أو لم يعلمنا معلم البشرية كلها وسيدنا، كيف نتعامل مع الزوجة وقال «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، لقد اتبعت قدوتي وسرت على نهج حبيبي محمد، لكن لسوء حظي حليلتي كانت امرأة خائنة مخادعة، كاذبة ساقطة، عشقت رجلا آخر وهي على ذمتي، ورفعت ضدي قضية خلع ولم يهنأ بالها حتى أدركت مبتغاها، لقد قتلت قلب الأمومة واستبدلته بمشاعر تفيض حبا لرجل أغواها، فهربت من حياة النعيم إلى دنيا الحرام والجحيم، لست آسفا عليها بل لله الحمد والمنة أنها خرجت من حياتي، قبل أن يُفتضح أمرها، والشكر لله عز وجل الذي نجاني من ارتكاب جريمة شنعاء، لو أني اكتشفت أمرها وهي على ذمتي. كانت هذه نبذة مختصرة عن حياتي، صفحة طويتها ولن أعيد فتحها إلى الأبد، لأني أطمح إلى مستقبل أفضل وأحسن وأنا على أتم اليقين بأن الله سيعوضني خيرا، جزاء إحساني ولا محالة سيرزقني الزوجة الصالحة من تحفظ اسمي وتصون شرفي وعرضي وتكون أما مثالية لأولادي الصغار، فأنا مستعجل على أمري وأرغب بإتمام نصف ديني في أقرب الآجال، وحبذا لو أتمكن من تحقيق هذه الغاية قبل حلول شهر رمضان إن شاء الله.أنا رجل في ال46 من العمر، ميسور الحال، أعمل في مجال المقاولات، غايتي زوجة لا يتعدى عمرها ال 40 سنة، ترضى أن تقاسمني الحياة أجتمع وإياها مع أولادي الصغار بعدما افترق شملنا، علما أنهم في بيت عمتهم، شقيقتي الطيبة صاحبة القلب الكبير التي دعمتني وهي بدورها بصدد البحث لي عن زوجة مناسبة، فمن يهمها أمري رقم هاتفي لدى الجريدة، علما أني أقبلها أرملة أومطلقة ماكثة في البيت، من أية منطقة. إبراهيم/ العاصمة