حذر نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عمار طالبي، الحجاج الجزائريين من الانسياق للفكر التطرفي خاصة الداعشي، داعيا إياهم إلى أن ياليقظة والحفاظ على سمعة الجزائر وعدم الاستجابة إلى الخرافيين المتطرفين الهالكين الذين مزقوا العالم الإسلامي وشتتوا أمره. وأضاف نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تصريح ل«النهار» أمس قائلا: «أدعو حجاج بيت الله الحرام إلى أن يكونوا آمنين والحفاظ على سمعة البلاد، وأن لا يستجيبوا لأي متطرف من داعش وغيرها لكي لا يسوقوهم إلى ما لا يقبل الله ولا يرضاه، وأن يحافظوا على صحتهم وأنفسهم وأن يكونوا متيقظين ولا يستمعوا إلى الخرافيين والمتطرفين من الهالكين الذين مزقوا العالم الإسلامي وشتتوا أمره ونحن نملك الثقة في حجاجنا، فهم أشخاص يريدون تقوى الله وأن يقبل حجهم وأن يرجعوا سالمين غانمين إلى وطنهم». من جهة أخرى، أكد عمار طالبي خلال مداخلة نشطها اليوم بمقر سفارة دولة فلسطين في الجزائر بمناسبة الذكرى ال46 لإحراق المسجد الأقصى على يد الاحتلال الإسرائيلي، أنه على الدول الإسلامية أن تعتبر القضية الفلسطينية مصلحة عليا في علاقاتها الدولية، داعيا إلى العمل الموحد من أجل حماية التراث الإسلامي في الأراضي المحتلة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. وأشار المتحدث إلى أن العلاقات الدولية المعاصرة المبنية على أساس المصالح يجب أن تتخذ من القضية الفلسطينية وحماية المسجد الأقصى مصلحة عليا لدى كل الدول الإسلامية قائلا: «إذا تحقق هذا الشرط فإن الدول المساندة للاحتلال الإسرائيلي لا يمكنها أن تواصل هذا الدعم غير المبرر خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي يشهدها العالم، ندعو العرب إلى أن يستفيقوا وأن يخرجوا من سباتهم وأن لا يكونوا في هذا الوضع من الذل والهوان لا تسمع لهم كلمة في العالم، مع أن العرب يعطون كل المصالح لأمريكا والغرب ويقفون ويستجيبون معها في كل شيء لكنها تؤيد عدوهم وتحتقرهم، وهم يتشبثون بها ويعتقدون أنها تحميهم وتحمي عروضهم وحكمهم، هذه مهزلة ألا يفيق هؤلاء، كيف يستجيبون بمصالحهم لدولة هي تؤيد عدوهم الجاثم على فلسطين، أين الشعور بالعزة». وربط طالبي بين الوضع المتدهور في العديد من البلدان العربية وبين الوضع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والاعتداءات المتواصلة على التراث الإسلامي، موضحا أن القوى العالمية تعمل على تحطيم الدول العربية لصرفها عن قضايا أساسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وذلك من أجل مستقبل يكون فيه المسلمون هم الأضعف، داعيا المنظمات والحركات الإسلامية والحقوقية في العالم إلى تسخير جهودها من أجل حماية الوقف الإسلامي ومواجهة العدوان الإسرائيلي من خلال الأخذ بأسباب الوحدة والتعاون، مشيرا إلى أن الثورة الجزائرية تعد مثالا يقتدى به في الثبات على العمل من أجل هدف مشترك. من جانبه، أشاد القائم بالأعمال على مستوى السفارة الفلسطينيةبالجزائر، هيثم عمايري، بالدعم الجزائري الثابت للقضية الفلسطينية، داعيا كل القوى والفصائل الفلسطينية على اختلافها إلى التمسك باللحمة الوطنية والعودة إلى الشرعية للوقوف وقفة رجل واحد في وجه الاحتلال .
موضوع : عمار طالبي أيها الحجاج احذروا أفكار داعش وحافظوا على سمعة الجزائر 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0