استبعد السفير العراقي أي نية لبلاده في نشر التشيع أو دعوة الجزائريين للتشيع، بعد الإعلان عن فتح باب السياحة الدينية وزيارة المعالم الإسلامية، على غرار مدينتي النجف وكربلاء، مشيرا إلى أن مهمة السفارة هي تحسين العلاقات بين البلدين، وذلك في لقاء جمعه بوزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى .والتقى السفير العراقيبالجزائر، عبد الرحمن الحسيني، مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على خلفية نشر بوابتها الإلكترونية إعلانا خاصا يدعو الجزائريين لزيارة المعالم الأثرية التاريخية في العراق، والذي اعتبره كثيرون بمثابة دعوة للتشيع على اعتبار أن أغلب المعالم الأثرية الإسلامية في العراق يتخذ منها الشيعة مزارات وجزءا من عقائدهم الفاسدة. وما دعا السفير العراقي إلى طلب مقابلة وزير الشؤون الدينية هو الرد على بعض ما اعتبره إشاعات بمحاولة السفارة نشر التشيع أو دعوة الجزائريين لذلك، خاصة أن موقع السفارة قام بسحب الإعلان كلية عقب الحملة التي قادها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي.واستقبل وزير والشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بمقر الوزارة السفير العراقيبالجزائر، عبد الرحمن الحسيني، بناء على طلبه، أول أمس، حسب البيان الذي نشرته السفارة على موقعها الرسمي، وتم التباحث حول أوجه التعاون بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة بينهما. وقد أكد السفير على أن السفارة العراقية في الجزائر معنية فقط بتطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن الحملة الإعلامية المفبركة مبنية على أكاذيب لا يمكن تصديقها، ولن تؤثر على العلاقات العراقيةالجزائرية التي وصلت إلى درجة كبيرة من النضوج.