وصلت نسبة تصوير وتركيب فيلم البطل الشهيد «العربي بن مهيدي» إلى 80 من المائة، إلا أن التصوير توقف بسبب انخفاض قيمة الدينار وتأثير ذلك على الميزانية المخصصة للفيلم، على اعتبار أن أغلب مشاهد الفيلم يتم تصويرها خارج البلاد، حيث أكد المخرج ومنتج الفيلم «بشير درايس» اتصاله بوزارة الثقافة التي وعدته بتوفير كل الإمكانات خاصة وأن الفيلم يمثّل ذاكرة الجزائر وليس فيلما تجاريا . أكد المخرج والمنتج بشير درايس، في اتصال بجريدة النهار، أن انخفاض قيمة الدينار عطّل تصوير الفيلم قائلا «كل شيء كان يسير على أحسن ما يرام، استطعنا أن نتقدم بطريقة جيدة في التصوير والمونتاج، إلا أن الانخفاض الذي عرفته قيمة الدينار في الفترة الأخيرة أخلط علينا كل الأوراق، تقدمنا بطلب إلى وزارة الثقافة التي وعدتنا بتوفير كل الإمكانيات لإنهاء هذا العمل الذي يعتبر مرآة لتاريخ الجزائر وليس قصة حياة بطل من أبطال الثورة ونحن ننتظر لاستكمال التصوير». وواصل بشير حديثه معنا قائلا «يحكي هذا الفيلم حياة العربي بن مهيدي منذ الطفولة، أعدنا بناء كل الديكورات، واقتنينا كل الألبسة والأكسيسوارات من الخارج، صوّرنا في تسع ولايات وفي تونس ومصر، واستنجدنا بتقنيين عالميين، الاستقلال مرت عليه 54 سنة، ولم ينجز أي فيلم عن بن مهيدي، لهذا يجب أن يكون هذا الفيلم الذي يقوم ببطولته الممثل خالد بن عيسى في المستوى». وعن مشكل نقص المعلومات فيما يخص كتابة التاريخ، قال بشير «وجدت كل التسهيلات من قبل ظريفة شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي، التي زوّدتنا بكل ما نحتاجه وحتى أفراد من عائلته، أفادونا بمعلومات وملابس وأخبار عن الشهيد». وعن تاريخ انتهاء العمل وتقديمه إلى الجمهور، قال بشير «لا أستطيع أن أعطي تاريخا محددا بعد المشكل الذي وقعنا فيه، لكن أؤكد أن مهرجانات عالمية تنتظر هذا الفيلم الذي سيعيد للسينما الجزائرية بريقها وعراقتها.