إدارة السجون قامت بتعيين «كحيلي بن يونس» خلفا له أنهى المدير العام لإدارة السجون مهام المدير العام للمؤسسة العقابية بالحراش «بودريع محمد»، فيما تم تعيين السيد «كحيلي بن يونس» من مغنية ولاية تلمسان خلفا له، وذلك على خلفية الفضيحة التي هزت المؤسسة العقابية شهر أفريل الفارط.وقد شهدت المؤسسة العقابية بالحراش، شهر أفريل الفارط، فضيحة من العيار الثقيل، إثر فرار بارون المخدرات «حنيش أسامة» 27 سنة الملقب ب«الإيسكوبار» من السجن، بتواطؤ محاميته المدعوة «ل.زهيرة» المنضمة لنقابة ولاية سطيف، وكذا 17 شخصا آخرين جرهم التحقيق الذي استغرق 5 أشهر كاملة، قبل إحالة الملف على المحاكمة من قبل قاضي التحقيق الغرفة الرابعة بمحكمة الحراش على رأسهم جميع أفراد عائلة السجين الفار، و7 حراس من السجن داوموا يوم الوقائع، اتهم أغلبهم بالإهمال المؤدي إلى فرار سجين وتعريض المؤسسة للخطر.واعتبرت فضيحة فرار السجين الحدث الأكثر إثارة في السنة الجارية، نظرا لدقة التفاصيل التي ركز عليها البارون لتنفيذ مخططه واستغفال بعض الأعوان، وذلك بمساعدة قدمها له أفراد من عائلته الذين وفروا له جميع الإمكانات اللوجيستية، بالإضافة إلى محاميته التي سلمته بطاقة الزيارة الخاصة بالمحامين رقم 11، والتي استعملها البارون للخروج من السجن متخطيا 7 أبواب للمراقبة.وقد أكد مصدر «النهار» أن قرار إنهاء المهام صدر أول أمس، وهو التاريخ المصادف لجلسة محاكمة المتهمين المتورطين في الملف وعلى رأسهم «حنيش أسامة»، الذي أوقف بعد أزيد من شهر من تاريخ فراره، والذي كان يوم 16 جوان الماضي، وهي جلسة المحاكمة التي أرجئ الفصل فيها لتاريخ 10 أكتوبر المقبل، بعدما رفضت هيئة الدفاع الخوض في المحاكمة إلا بتجهيز قاعة الجلسات بشاشة عملاقة لمشاهدة علنية لتسجيلات كاميرات المراقبة للسجن يوم فرار البارون، باعتباره الدليل الأساسي في الملف، وأشارت ذات المصادر إلى أن قرار إنهاء المهام جاء نتيجة فضيحة الفرار.
