تسجل الجزائر سنويا أكثر من 9 آلاف ضحية إعتداء جنسي على الأطفال ما يجعل الحصيلة في ارتفاع مخيف في عدد الضحايا، خاصة في غياب التكفل النفسي بهؤلاء الأبرياء. وبتزايد عدد الأطفال الذين هم ضحايا لإعتداءات جنسية تدق الجزائر ناقوس الخطر خاصة في غياب التكفل النفسي لحماية الأطفال ومرافقتهم في مسارهم الدراسي والإجتماعي. وفي تصريح لقناة النهار أكد عبد الرحمان عراعار رئيس جمعية ندى لحماية حقوق الطفل، أن أكثر من 9 ألاف حالة إعتداء جنسية تسجل في حق الأطفال بما فيها زنا المحارم والملامسات الجنسية والإغتصاب والفعل المخل بالحياء وغيرها، ما يدفع بالأطفال اختيار الإانتحار والهروب من المنازل والإعتداء وغيرها من السلوكات العدوانية كرد فعل منهم إذا لم تكن المرافقة والعلاج في وقته. ومن جهتهم أكد المختصون على ضرورة تكثيف عمل المختصين النفسانيين بالمؤسسات التربية التي غالبا ما تركز على مراقبة الصحة الجسدية فقط ، وفي هذا السياق يقول عادل بورقازن رئيس جمعية الإنصاف للدفاع عن حقوق الطفل، أن هناك تكفل صحي بالاطفال وهناك كثير من أطباء الاسنان والعامين الذين يقومون بزيارات للمدارس لفحص التلاميذ. وأضاف وفيما يخص التكفل النفسي نرى أنه يجب إعطاءه أهمية أكثر، كما نعلم أنه لا يمكن توفير مختص نفسي على مستوى كل مؤسسة لذا نلجأ إلى توفير مختص واحد على مستوى كل البلدية للتكفل بهؤلاء التلاميذ.