بعد انتشار فيديو عبر «اليوتوب» و«الفايسبوك»، والذي أثار ضجة كبيرة في قضية سجلت على مستوى مدينة فرندة بتيارت، والذي أظهر إقدام شاب على تجريد فتاة من ملابسها مقابل تصويرها وهي على تلك الهيئة بطريقة عنيفة، قبل أن تحاول الفرار لتسقط ببركة مائية، وهي بسد لتات بذات المنطقة، وهي القضية التي أثارت الرأي العام الوطني حتى أنه تم تداولها أجنبيا في سلسلة أحداث تركت عدة تعليقات من الكثير في وقت تتواصل حلقاتها بعد إيقاف المتهمين ومواصلة التحقيق معهم، مع الإشارة إلى أن القضية شاركت بها عدة أطراف بداية من عملية التصوير والمشاركين في الاعتداء، غير أن «النهار» وفي متابعتها للقضية سجلت مؤخرا تحرك عائلة الفتاة الضحية التي قامت برفع دعوى قضائية ضد الطرف الذي الذي قام بنشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمسمى «م.ت» أو المدعو «دي جي رفيق»، الذي يقيم حاليا بفرنسا ويشتغل مع المغنيين، والذي قام بنشر فيديو مباشر عبر «الفايسبوك» يصرح من خلاله أنه تحصل على فيديو الفتاة من شخص ما تحصل هو الآخر عليه من جهة أخرى وقام بنشره يوم الجمعة 16 ديسمبر 2016 على الساعة 1:30، حيث تفاجأ بعد ساعتين من ذلك بمشاهدته من طرف نحو مليوني شخص. ناشر الفيديو هذا صرح أيضا وبرر من خلال كلامه أنه قام بهذه الخطوة ليس للإضرار بالفتاة، بل قام – حسبه – بمحاولة للمشاركة في فضح الأشخاص الذين قاموا بتصوير الفيديو والاعتداء على الفتاة بتلك الوحشية، كما برر دائما قيامه بنشر مثل هذه الفيديوهات بفضح من قام بتصويرها حتى في دولة أخرى، وهو يفتخر بما قام به، حيث صرح أنه قام بنشر فيديو تقريبي من دولة المغرب، كما قال إنه تلقى اتصالات من طرف المصالح الأمنية من الجزائر سألته عن نشر الفيديو الذي تمسك بنفس رده أنه فعل ذلك لفضح مثل هؤلاء الأشخاص. من جهتنا، علمنا من محيط عائلة الفتاة الضحية أنه تم رفع دعوى قضائية بمحكمة فرندة ضد ناشر الفيديو لمسؤوليته عن التشهير بالفتاة بمقتضى المادة 333 من قانون العقوبات الجزائري، والتي تمت الإجراءات فيها من خلال المحامي الذي تم تكليفه للدفاع عن الفتاة الضحية، من جهتها وزارة التضامن خصصت أطباء نفسانيين لمتابعتها وتقديم المساعدة للفتاة.
