سلطت محكمة الجنايات الابتدائية، في جلستها المنعقدة، أمس الأول، بمجلس قضاء سوق أهراس، عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا مع الحجر القانوني والحرمان من حق الانتخاب مدة خمس سنوات في حق المتهم «ح. المتهم يبلغ من العمر «البالغ من العمر 42 سنة متزوج وأب لطفلين يسكن وسط مدينة سوق أهراس. فيما طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة المؤبد، على خلفية متابعته بجناية وضع النار عمدا في مسكن، بعد مرافعته التي اعتبر من خلالها الوقائع خطيرة. لأن المتهم أضرم النار متعمدا، وكان يعلم أن المنزل به أشخاص انتقاما من إلقاء القبض على أخيه في قضية مخدرات من طرف الشرطي الضحية. وقائع هذه القضية تعود إلى 23-02-2018، عندما قام المتهم برش الباب الرئيسي لمنزل الضحية «ب. ف» يعمل بسلك الأمن، بمادة البنزين وأضرم النار فيه. والسبب أن الضحية عنصر أمن بفرقة البحث والتدخل، قام برفقة باقي عناصر الفرقة ذاتها بتوقيف شقيق المتهم في قضية «كوكايين» قبل شهرين وتم سجنه. لذلك أراد المتهم الانتقام لأخيه، وخلال جلسة المحاكمة، صرّح الشرطي بأنه أحس بضيق في التنفس حوالي الثانية صباحا عندما كان نائما بمنزله الكائن بشارع ابن باديس قرب منزل المتهم. حيث استيقظ وقام بفتح النوافذ ليجد والدته ملقاة على الأرض فسارع لإيقاظ زوجته وطفليه خوفا عليهما من الاختناق. وقتها أخبره شقيقه الذي حظر كشاهد، بأنه شاهد سيارة تحترق أمام المنزل من نوع «تويوتا ياريس» وشاهد المتهم واقفا على بعد 50 مترا من منزله، فسارع لإخطار الجهات المعنية التي حضرت إلى عين المكان. وتم إطفاء لهيب النيران التي أتت على النصف السفلي للباب وكذا السيارة، مع وجود آثار فحم على يد المتهم. حسب المعاينة التي قامت بها الضبطية القضائية. المتهم في تصريحاته نفى اتهامات الشرطي له، وأكد أنه كان خارج البيت مع أصدقائه واستعار سيارة صديقه التي نفد منها الوقود. فتوجه إلى محله التجاري وأخذ دلوا به مادة البنزين كي يعبئ الخزان، وعند وصوله أمام منزل الضحية، كانت بيده سيجارة مشتعلة سقطت منه فاشتعلت النيران، بعدها اتصل بمصالح الحماية المدنية. الضحية الشرطي تنازل عن القضية ولم يطالب بحقوقه المدنية، لتصدر هيئة المحكمة بعد المداولة الحكم سالف الذكر.
