اجتهدت عدة وكالات سياحية، في تقديم عروض مغرية لنقل المعتمرين إلى البقاع المقدسة لأداء المناسك، حيث انخفض السعر عند بعض الوكالات إلى 11 مليون سنتيم إلى رحلة الواحدة، وقد عرفت المنافسة بين الوكالات السياحية، مضاربة كبيرة في تقديم العروض، لتصل إلى تنظيم بعض الوكالات عمرة بالتقسيط، العملية التي أجازها معظم العلماء، ما عدا البعض وضعوا شروطا وضوابط شرعية كي لا تكون بابا من أبواب الربا.سعر العمرة بالتقسيط؛ يكون أكثر من الدفع المسبق، أين يتراوح سعر هذه العملية بين 135 ألف و165 ألف دينار جزائري، حيث يقدر سعر الرحلات المنظمة في أوائل شهر رمضان ب 135 ألف دينار، وهو قيمة التأشيرة وتذكرة الطائرة ذهابا وإيابا والإقامة في فنادق 4 نجوم قريبة من الحرمين بمكة المكرمة أو المدينة ووجود بعثة طبية ومرشدي حلقات دينية ضمن الرحلة بالإضافة إلى الزيارات لعدة مناطق، ما عدا الأكل يكون على عاتق المعتمر. ويدفع المعتمر للوكالة 6 ملايين، 300 سنتيم مسبقا، مع الملف المتمثل في شهادتي ميلاد وثلاث صور شمسية وصورة طبق الأصل من جواز السفر و12 صكا، بالإضافة إلى إبرام عقد مع الوكالة، أما المبلغ المتبقي فيتم دفعه خلال 12 شهرا، أين يدفع الحاج 600 ألف كل شهر. أما العمرة التي تكون في أواخر الشهر الكريم، فقيمتها تقدر ب 165 ألف دينار، أين يتم دفع مبلغ 75 ألف دينار مسبقا، و70 ألف دينار جزائري خلال 12 شهرا. الإباحة في الأصل مع الإختلاف في وضع الشروط هناك علماء من أجازوا عملية العمرة بالتقسيط، لكن يوجد البعض الآخر من أباح العملية، لكن وضعوا شروطا تفاديا لأية شبهة قد توقع المعتمر في الربا. حيث قال الشيخ عبد الفتاح زيراوي حميداش إمام ومشرف على موقع ميراث السنة، أن أداء مناسك العمرة والحج بالتقسيط، أخذت مؤخرا مسلك ذلك التعامل، لهذا قال الشيخ عبد الفتاح:'' العمرة بالتقسيط أمر جائز شرعا، وقد اتفق فيه أغلب العلماء''، مشترطا أن لا تكون هناك زيادة إذا تأخر المعتمر في دفع المبلغ.من جهته أكد الشيخ شمس الدين؛ أن العمرة والحج بالتقسيط أمر جائز، وقد اتفق عليه جميع العلماء، ما عدا البعض، موضحا أن المبلغ الذي يدفعه المعتمر للوكالة بالتقسيط، هو تكاليف الرحلة وليس أداء مناسك، وللوكالة الحرية في تحديد السعر. ديوان الحج والعمرة: رحلات العمرة غير موحدة لا في المضمون ولا في الظاهر من جهته اعتبر المكلف بالإعلام لدى ديوان الحج والعمرة، أن عروض الوكالات، بما فيها عمرة بالتقسيط، نوعا من المنافسة لا يمكن للديوان ضبطه وتأطيره، لأن رحلات العمرة -حسب ذات المصدر- غير موحدة لا في المضمون ولا في الظاهر، عكس رحلات الحج،مشيرا إلى أن سعر التذكرة محدد وقدر ب 8 ملايين و900 ألف سنتيم، أما المبالغ الإضافية فتحدد حسب الخدمات المقدمة من طرف الوكالات، من جانب الإطعام والإسكان والنقل. وكالات اعتبرت العملية تجربة فاشلة اعتبر صاحب وكالة ''آل تور''، تنظيم رحلات العمرة بالتقسيط أمرا فاشلا و غير مربح، حيث قال أنه منذ ثلاث سنوات وكالته كانت أول وكالة بادرت بهذه العملية، لكن بعد عودة الحجاج عجزت الوكالة عن تحصيل جميع ديونها. 25 ألف معتمر خلال المولد النبوي الشريف أفاد المكلف بالإعلام لدى ديوان الحج والعمرة؛ أن عدد المعتمرين الجزائريين منذ انطلاق الموسم في 28 فيفري إلى غاية 25 مارس، وصل إلى 25 ألف معتمر، مشيرا إلى أن عدد المعتمرين الجزائريين سيتضاعف شهري شعبان و رمضان.وأضاف ذات المسؤول في تصريحه ل''النهار''؛ أن عدد المعتمرين الجزائريين العام الماضي، وصل إلى 140 ألف معتمر، الرقم الذي يفوق موسم الحج العام الماضي، أين بلغ عدد الحجاج الجزائريين 36 ألف حاج.
