أدانت محكمة جنايات تيارت نهاية الأسبوع، المتهم ''ش.د'' البالغ من العمر 27 سنة والساكن في حي 60 مسكنا في مهدية، بجناية هتك عرض قاصر لم تتجاوز ال16 من عمرها إضرارا بالضحية ''ب.ز''، في حين رفعت دعوى الطرف المدني لعدم التأسيس كون الضحية قاصر ولا حق لها في التأسيس. تعود وقائع هذه القضية عندما تقدمت المسماة (ب.ي) رفقة ابنتها ''ب.ز'' إلى مصالح الأمن في تيارت، بعد تعرض ابنتها إلى عملية تحويل واغتصاب وتحريض على سرقة مجوهراتها وهذا من طرف المتهم المذكور وشقيقتيه ''ش.ش'' و''ش.ح''، وعند سماع الضحية ''ب.ز'' بحضور والدتها صرحت بأنها منذ حوالي شهرين تعرضت إلى عملية اغتصاب من طرف ''ش.د'' في منزله بمهدية، والتحريض على سرقة مجوهرات والدتها تحت طائلة التهديد من طرف المدعوتين ''ش.ش'' و''ش.ح''، وهما شقيقتا المتهم وأوضحت بأنها تدرس رفقة ''س.ز''، وأن هذه الأخيرة عرّفتها على المسماة ''ش.ش'' وعرضت عليها فكرة ربط علاقة غرامية معه، وضرب لها موعدا للإنتقال إليه إلى مكان إقامته، أين تم استقبالها من طرف العائلة ثم انفرد بها المتهم في إحدى الغرف، وقام باغتصابها بالقوة ثم أخلى سبيلها، فيما لم تخبر والدتها بعد ذلك، كما أنها عاودت الإتصال به حيث كان كل مرة يمارس عليها الجنس، وآخر مرة كانت ترتدي حليها المتمثل في خاتمين وسلسلة ذهبية من نوع ''كارتيي''، قامت ''ش.ش'' بتجريدها منها وقد هددتها الشقيقتان بكشف سرها إن هي بلغت والدتها عن المجوهرات. وقد أكدت بأن من اعتدى عليها وأفقدها عذريتها هو المتهم المذكور، وكان ذلك في شهر جانفي الماضي، ولما تم سماع المتهم أنكر كل الأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا عبر جميع مراحل التحقيق، وقد تمت متابعة الشقيقتين في البداية بتهمة التحريض على السرقة، إلا أن هذه التهمة غير مدعمة تدعيما جديا ما دام أن المتهمتين قد أنكرتا الأفعال المنسوبة إليهما، وقد أصدرت غرفة الإتهام وجه الدعوى في حقهما.
