أفادت أمس مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر ؛ أن عدد حالات الغرق على مستوى شواطئ ولاية الجزائر، شهد انخفاضا محسوسا منذ انطلاق موسم الإصطياف، مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة بحيث لم يتجاوز عددها الخمس حالات. وفي هذا الصدد؛ أوضح المكلف بالإتصال ورئيس مكتب الإحصاء والتّوثيق للحماية المدنية لولاية الجزائر سفيان بختي في اليوم الأول من انطلاق الأيام التحسيسية التي نظمتها هذه الأخيرة في إطار الوقاية من أخطار البحر وحرائق الغابات، وهو البرنامج الذي شرع في تطبيقه منذ مارس الفارط، مع تنظيم أيام تحسيسية في غابة بوشاوي وتم منذ انطلاق الموسم الصيفي إحصاء خمس حالات غرق؛ منها حالة واحدة سجلت على مستوى المنطقة الصخرية ببرج الكيفان و أربع حالات أخرى سجلت جميعها في شواطئ مسموحة للسباحة، غير أنها حصلت خارج أوقات الحراسة، ويعكس هذا العدد تراجعا يقدر ب''نحو 50 من المائة'' في حالات الغرق، مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة.وفي ذات السياق؛ قام أعوان الحماية المدنية المتواجدون على مستوى 59 شاطئا مرخص اللسباحة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة ب''2911 تدخل''، مكنهم من ''إنقاذ 1365 مصطاف من الغرق، فيما تم إسعاف 1470 آخر''. وأوضح الرائد كتاب عز الدين؛ أن هذه الأيام التحسيسية تهدف أساسا إلى ''توعية جمهور المصطافين بمخاطر البحر، وبالتالي تقليص حالات الغرق التي تسجل كل موسم اصطياف''، وقد تمت برمجة هذه الحملة التحسيسية خلال شهر جويلية، نظرا للتوافد الكبير للمصطافين على مختلف الشواطئ، وهذا قبل حلول أوت الذي سيتزامن هذه السنة مع شهر رمضان الفضيل، وقد تم بالمناسبة عرض مختلف تجهيزات الإسعاف والإنقاذ المستخدمة من قبل أعوان الحماية المدنية، بالإضافة إلى توزيع المطويات، وهي العملية التي يؤطرها ضباط وأطباء مختصون في هذا المجال، يقدمون من خلالها معلومات حول الخطوات الواجب اتخاذها، لتفادي الغرق والتعرض لضربات الشمس وغيرها من الأخطار.