أمرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الأئمة والموظفين المنتمين لإدارتها بالبقاء في أماكن عملهم، لأنهم ليسوا في وضعية عطلة. مذكرة إياهم بأن مسؤولية تنفيذ القرارات وتسيير المساجد تظل قائمة وتقع على عاتقهم. كما دعتهم أيضا إلى مرافقة المؤذنين والمكلفين بالأذان. ودعا مدير الشؤون الدينية والأوقاف الولائيين، أئمة المساجد وموظفين التابعين لإدارة إلى الالتحاق بالمساجد ومقرات العمل للبقاء في مكاتبهم. للتدخل في حال الضرورة وتنفيذ القرارات الصادرة من الوصاية ولجنة الفتوى لوزارة الشؤون الدينية. كما دعت الأئمة إلى الالتحاق بالمساجد لمرافقة المؤذنين والمكلفين بالأذان الملزمين، برفع أذان الصلوات الخمس. وذكّرت الوزارة بالإجراءات التي خرجتها بها لجنة الفتوى، والقاضية بعدم إقامة صلاة الجمعة ولو للموظفين بالمساجد. والاكتفاء بأذان واحد في توقيت صلاة الجمعة، وفقا للرزنامة الرسمية للمواقيت الشرعية الصادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. كما دعتهم إلى عدم بث القرآن الكريم في مكبرات الصوت حتى لا يشتبه الأمر على المواطنين. وكانت اللجنة الوزارية للفتوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد أفتت بتحريم ارتياد الأماكن العامة خاصة المساجد على كل من ظهرت عليه أعراض فيروس”كورونا”أو مثلها كالأنفلوانزا ونزلات البرد ارتياد. كما أوصت الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى بالامتناع عن الحضور إلى المساجد للجمعة والجماعة، كما أكدت أنه لا حرج شرعا على الأصحاء أن يصلوا في بيوتهم مع أفراد الأسرة إلى أن يرفع الله هذا البلاء. وقد خرجت اللجنة التي تضم شيوخ وعلماء الجزائر، في بيانها بجملة من القرارات والتوصيات والفتاوى، حيث أوصت بأخذ الإجراءات الاحترازية المتخذة، والمتعلقة بارتياد الأماكن العامة ومواضع الازدحام كالملاعب والمساحات التجارية وسائر الفضاءات العمومية، ولا يجوز الاستهانة بهذه التدابير. وأوصت اللجنة بتجنب التنقلات والأسفار غير الضرورية، تفاديا للمخاطرة بالنفس أو بالغير، كما يتعين على من شك في إصابته بهذا المرض أو ظهرت عليه أعراضه أو يتجنب الاختلاط بالآخرين، أن يتصل فورا بالمصالح الصحية.
