ينتظر أزيد من مليون مشترك من زبائن بريد الجزائر بطاقاتهم المغناطيسية منذ سنة تقريبا بدون أن تصلهم بسبب عجز المؤسسة التي تعاقدت معها بريد الجزائر عن تسليم أزيد من مليون بطاقة. وقالت المصادر التي أوردت الخبر ل''النهار''، أن مصالح بريد الجزائر لجأت إلى اقتناء تجهيزات وعتاد جد متطور من أجل تغطية العجز في البطاقات المغناطيسية، حيث شرعت مؤسسة بريد الجزائر في صناعة البطاقات، جاء هذا الإجراء بعدما عجزت الشركة التي تعاقد معها بريد الجزائر من أجل صناعة ما يزيد عن 2 مليون بطاقة مغناطيسية، غير أن هذه الأخيرة عجزت عن تسليم ما يزيد عن مليون بطاقة. في المقابل، لجأت مصالح بريد الجزائر إلى إعادة طباعات الصكوك البريدية التي تحتوي على 25 مطبوعة لمواجهة العجز في البطاقات المغناطيسية قصد التقليل من حدة استياء المواطنين بعد إطلاق دفتر صكوك ذي 10 مطبوعات، هو الأمر الذي جعل المواطن يلجأ إلى صكوك النجدة التي تكون في غالبية الأحيان غير متوفرة في مكاتب البريد على طول الأسبوع، مما يجعل الزبائن محتارين أمام تأخر صدور دفاتر صكوكهم، عدم ملكيتهم للبطاقات المغناطيسية وانعدام صكوك النجدة. وكان الوزير بن حمادي قد أعلن عن لجوء المؤسسة لصناعة البطاقات المغناطيسية في حال عدم تمكن المؤسسة التي تعاقدت معها من تلبية العدد الذي تطلبه المؤسسة ويبقى من المنتظر أن يتم تسليم كل من يملك حسابا بريديا جاريا بطاقة مغناطيسية أي ما يعني 14 مليون بطاقة، وهو الأمر الذي اعتبره عدد من المتتبعين من الممكن تحقيقه لكن على المدى البعيد.
