للكيلوغرام الواحد وهي العادة التي ألفها المواطنون مع اقتراب أو خلال المناسبات الدينية لكنهم تفاجأوا للسعر المرتفع الذي تشهده أنواع اللحوم البيضاء منذ شهر رمضان المعظم واستمر على نفس الوتيرة إلى غاية هذه الفترة بحيث لم ينزل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج عن 480 دينار ليرتفع إلى حدود 500 دينار في الأسواق الشعبية وارتفع عبر محلات الدواجن إلى 520 دينار مما أدهش المواطنين لاسيما أنها مادة واسعة الاستهلاك عوضت غياب الأسماك واللحوم الحمراء عن الموائد الجزائرية لفترات طويلة لكن يبدو أنها ركبت البرج العاجي وتقلص الإقبال عليها بسبب الأسعار الجنونية. حدادي فريدة لازالت حيرة المواطنين متواصلة في كيفية ملء القفة اليومية أمام نار الأسعار التي مسّت كل شيء وأي شيء فأسعار الخضر عاودت الارتفاع بمختلف أنواعها باستثناء البطاطا والبصل اللذين يعرفان استقرارا في السعر إلى جانب الأسماك التي التهبت فالسردين كأبسط نوع ارتفع إلى حدود 900 دينار للكيلوغرام وحتى المادة التي كانت متاحة للطبقة المتوسطة الدخل وهي الدجاج كمصدر وحيد للبروتين والتقوت في ظل غياب الأسماك واللحوم الحمراء شهدت ارتفاعا جنونيا في الأسعار لم يسبق له مثيل وارتفعت إلى حدود 500 دينار للكيلوغرام. أسعار الدجاج تلتهب استاء المواطنون من ارتفاع أسعار الدجاج كمادة كانت مطلوبة جدا وكانت أسعارها في متناول محدودي الدخل إلا أن الارتفاع غيب المادة عن اغلب البيوت بعد أن أضحت دجاجة واحدة تكلف أزيد من 1000 دينار وهو ما لا يتوافق مع القدرة الشرائية لأغلب المواطنين،في جولة خاطفة عبر محلات بيع الدواجن عبر الأسواق ذهلنا للارتفاع الجنوني للأسعار فمختلف شرائح الدجاج التي كانت مصطفة عرضت بأسعار جنونية فما بالك باقتناء دجاجة كاملة كفكرة أضحت مستبعدة لدى المستهلك فالدجاجة الكاملة عرضت ب500 دينار للكيلوغرام الأفخاذ عرضت ب480 دينار للكيلوغرام سكالوب الدجاج او اللحم الأبيض الصافي عرض ب900 دينار للكيلوغرام الأجنحة كأبسط نوع عرضت ب380 دينار للكيلوغرام وهي أسعار جنونية لمادة استهلاكية مطلوبة جدا لدى العائلات الجزائرية في الولائم والمناسبات وحتى في الايام العادية. ونحن على مستوى محل لبيع الدواجن بالسوق الشعبي ببئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة حتى وفدت سيدة اقتنت الرشتة كأكلة تقليدية وطلبت من البائع وزن كمية من الأجنحة تعادل سعر 200 دينار اي اقل من كيلوغرام واحد اقتربنا منها فقالت إن ارتفاع سعر الدجاج اثر على الأسر المتوسطة فبات الدجاج مصدرا للنكهة وليس لغرض تحقيق الشبع لأفراد الاسرة وأصبحنا نقتنيه بالغرامات بدل الكيلوغرامات بسبب ارتفاع السعر إلى مستويات غير معقولة ولا توافق القدرة الشرائية للمواطنين فبعد غياب الأسماك واللحوم ها هو الدجاج يغيب هو الآخر بعد ان تحول إلى مصدر للنكهة فقط- تقول- وأضافت أنه وجب مراجعة سعره كونه مادة مطلوبة جدا من طرف العائلات في استهلاكها اليومي. وتذمر اغلب المواطنين من الأسعار الجنونية للدجاج فاقتناء دجاجة كاملة أصبح غير متاحا لطبقات واسعة من المواطنين بسبب السعر وهناك منهم من عزفوا عن اقتناء المادة في ظل التهابها فيما اختار البعض الآخر عدم تغييبها واقتنائها بالغرامات فلا بديل عن ذلك لضمان وجبات صحية ومتوازنة وطالب الكل بضرورة مراجعة السعر الجنوني وفرض رقابة على جشع التجار المعلن ضد المواطنين الذين أنهكتهم القفة اليومية واحتاروا في كيفية ملئها أمام الارتفاع الجنوني لأسعار مختلف المواد والسلع الاستهلاكية