أكد مساعد نائب كاتب الدولة المكلف بالشؤون المغاربية بالإدارة الأمريكية «رايموند ماكسويل»، أن الجزائر بفضل مساحتها وثرواتها وشعبها المتعلم، تعد قائدا طبيعيا للمنطقة وحتى خارج هذه المنطقة، وأشار أن العلاقات الجزائريةالأمريكية لم تكن يوما أقوى مما هي عليه الآن، بدليل الزيارات المتكررة على أرفع مستوى بين البلدين. وأوضح «رايموند ماكسويل» في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن الجزائر وأمريكا لديهما علاقات عسكرية قوية ومتنامية، وهما شريكان في مكافحة الإرهاب منذ عدة سنوات، مشيدا بالدور المفتاحي الذي لعبته الحكومة الجزائرية في المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب، الذي احتضنت الجزائر مؤخرا إحدى جلساته التي تناولت موضوع دفع الفدية مقابل تحرير الرهائن، وهو مشكل نتقاسم حوله نفس وجهات النظر - يقول - باعتباره مصدرا لتمويل الإرهاب في المنطقة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ترغب في أن تواصل الجزائر دورها الرئيسي في البحث عن حل سياسي للاضطرابات الحالية التي تشهدها دولة مالي، كما دعا «ريموند ماكسويل» الجزائر لمواصلة دورها الكبير الذي تقوم به على مستوى الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، منوها بالجهود التي بذلتها الجزائر في مساعدة ليبيا وتونس سياسيا واقتصاديا. من جانب آخر، هنّأ»ريموند ماكسويل» الشعب الجزائري على الانتخابات التشريعية التي تكللت بالنجاح، وسمحت له بالتعبير عن إرادته، مؤكدا أن المهم ليس في من فاز بالانتخابات، وإنما في كون المسار الانتخابي كان حرا وعادلا وشفافا، وأن الشعب الجزائري أتيحت له الفرصة للتعبير عن رأيه. في نفس السياق، تكلم»رايموند ماكسويل» عن الإنجاز المحقق بارتفاع تمثيل المرأة في البرلمان إلى 31 بالمائة من المقاعد، وأكد على أهمية أن تلعب المرأة دورا أكثر نشاطا في الحكومات والمجتمع المدني في الجزائر وفي باقي دول المنطقة، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تلحظ وجود دلائل على تطور دور المرأة في كل دول المنطقة.