دعا مسؤولو الوكالات السياحية الأجنبية الذين زاروا ولاية الأغواط، بدعوة من مديرية السياحة والصناعات التقليدية في إطار الترويج للمنتوج السياحي، إلى أهمية المحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي الذي تزخر به العديد من المناطق الأثرية ب«عاصمة السهوب”، مقترحين عقد اتفاقيات لجذب السواح الأجانب إلى الولايات الجنوبية، وخصوصا الأغواط وغرداية وورڤلة. كما دعوا إلى العمل على تهيئة وترميم المواقع الأثرية بهذه الولايات ومحاولة تطوير وترقية العوامل التي تجذب السواح الأجانب إليها. وعاين 18 مديرا لوكالات سياحية قادمة من اليابان وفرنسا وروسيا ورومانيا وألمانيا وإيطاليا، مختلف النقوش الصخرية والمواقع الأثرية التي تعود إلى آلاف القرون، وعبروا عن اندهاشهم للموروث التاريخي والسياحي الذين اطلعوا عليه بكل من بلديات “تاويالة” و«الغيشة” و«سيدي مخلوف” و«عين ماضي” و«تاجرونة”. كما أثنوا على مدى اهتمام سكان المناطق المذكورة في التشبث بأصناف وأنواع الأطباق الشعبية المستوحاة من أصالة وتقاليد سكان الجنوب، من منطلق الترويج لنماذج من التراث المحلي الذي تشتهر به المنطقة. من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة من القطاع ل«السلام” أنه سيتم قريبا استغلال خدمات مركز التوجيه والإعلام السياحي بالأغواط الذي تطلب غلاف مالي قدره 18.5 مليون دينار جزائري من أجل النهوض بآليات الترويج السياحي والمحافظة على الموروث التاريخي الأصيل، مع العلم أن 9 وكالات سياحية بالولاية سجلت زيادة في نسبة تدفق السواح خلال سنة 2012 تقدر ب 25.22 بالمئة مقابل 8.5 في المئة في 2011. ويتوقع أن ترتفع النسبة، حسب المصادر، أكثر خلال السنة الجارية لما التمسه القطاع من تحسينات جديدة ترقى إلى مستوى تطلعات السواح .