تزاوج الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي بين ثلاث طبوع موسيقية عريقة تتمثل في موسيقى الأندلسي، الفلامينكو الإسباني، والفادو البرتغالي، من خلال البرنامج الفني الذي سطرته لإحياء سهرة اليوم الخميس، بقاعة ابن زيدون في رياض الفتح، حسث تهدف من خلالها لإتحاف الجمهور بعرض موسيقي سيمفوني يقوده أحمد لرينونا التينور. تشترك في تنشيط هذا العرض الموسيقي المبتكر، الذي تشرف على تنظيمه الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، كل من المغنية البرتغالية الشهيرة جينيفر رينهو، الملقبة "بالأميرة"، لتؤدي وصلات الرقص النجمة آسيا قمرة، حيث يعد العرض نسيجا من الأنواع الثلاثة للموسيقى المختلفة الطبوع والموحدة الجذور، من الأندلسية، إلى الفلامينكو الإسبانية، وصولا إلى الفادو البرتغالية، بهدف خلق نوع من الحوار الفني بين الثقافات المختلفة، كما يعد نوعا من أنواع التعبير ليحكي شوطا من تاريخ الأندلس العريق. وقد تم اختيار مزج الأنواع الثلاث لموسيقى الفلامنكو، الفادو، والأندلسي نظرا لما تتقاسمه من إثارة مشتركة، خاصة وأنها ترتبط بنفس الأرض أي"شبه الجزيرة الأيبيرية"، كما أن الطابع الفريد للفلامينكو يعد سليل ثراء التراث الأندلسي. وأشار منظمو التظاهرة إلى أنه يكفي الاستماع إلى طراز الغناء الأندلسي والفلامنكو والفادو،لإدراك أن هذه التعبيرات الموسيقية تهتز على نفس النغمات في حرية مطلقة للتفسير والتعبير، من خلال الارتجال والعاطفة. للإشارة، تنحدر موسيقى الفلامينكو من تزاوج طابع "كانتي الغجري" مع الموسيقى الأندلسية التقليدية، أما موسيقى الفادو فقد ظهرت منذ قرنين في منطقة ميناء لشبونة وتطورت هذه الموسيقى الشعبية مع مرور الزمان.