التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الزيادية بقسنطينة تسليط عقوبة أربع سنوات حبسا بحق المدعو" ب.م" في العقد الرابع من العمر أب لطفلين لتورطه في قضية أخلاقية تتعلق بعملية اختطاف إمرأة في العقد الثالث من العمر، وممارسة الفعل المخل بالحياء عليها باستعمال العنف، في حين أجلت ذات المحكمة الفصل في قضية الحال إلى جلسة لاحقة. وحسب محاضر الضبطية القضائية فإن الضحية كانت تجمعها علاقة غرامية بالمتهم، الذي طلب منها بتاريخ 22 جوان الفارط أن تنتظره أمام محطة المسافرين الغربية للتنقل صوب ولاية عنابة في رحلة استجمامية إلى البحر، إلا أنه وفي حدود الساعة الرابعة النصف عصرا، تقدم منها شابان على متن سيارة وطلبا منها مرافقتهما لأن عشيقها تعطلت سيارته وأضطر إلى التأخر وسيلحق بهما في وقت لاحق. وبعد اتصال الضحية بالمتهم أكّد لها كلام المتهمين، فركبت معهما وقبل وصولهما إلى عنابة، غيّر المتهمان الطريق بين الأحراش والغابات، وقاما بربط الضحية وتكميم فمها، واحتجازها داخل خيمة وقاموا بالاعتداء عليها بالتداول باستعمال العنف والتهديد بالقتل والسلاح الأبيض، وبعد يومين دعا المتهم الأول أربعة من أصدقائهم من أجل نفس الغرض مقابل مبالغ مالية. الضحية بدورها صرحت أن المتهمين قاموا بطردها من الخيمة التي كانوا يحتجزونها بداخلها، عندما كانوا في حالة سكر، نظرا لمقاومتها الشديدة لهم، وتمكنت بعد جهد كبير من الرجوع إلى قسنطينة، وتقدمت بشكوى ضد عشيقها، الذي أنكر كل ما نسب إليه من تهم. وقال أنه بحث عنها طويلا ولم يجدها، ناكرا أن يكون قد اتصل بأي شخص من أجل نقلها، فيما أكد الطبيب الشرعي في تقريره أن الضحية تعرضت لاعتداء جنسي عنيف من طرف عدة أشخاص.
