قالت شركة شتات أويل النرويجية أحد مشغلي محطة إن أميناس للغاز أمس إن المحطة، التي تعرضت لهجوم إرهابي العام الماضي أسفر عن مقتل 40 من العاملين فيها، بصدد العودة إلى العمل بشكل طبيعي في أعقاب تشديد إجراءات الأمن. وقالت شتات أويل إن محطة إن أميناس - التي كانت تساهم بنحو 11.5 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر قبل الهجوم - ستعود إلى الإنتاج الكامل في غضون أشهر. وقالت شتات أويل في بيان "قررت اللجنة التنفيذية للشركة استئناف مناوبات العمل المعتادة للعاملين في المحطة مع تنفيذ جميع إجراءات الأمن المحددة". وقالت الشركة إنه جرى تشديد الرقابة على اقتراب الأشخاص من المنشآت وتم بناء مطار داخل الموقع وإقامة مزيد من الحواجز حوله. وقال بشير بن زرجوا، رئيس رابطة العاملين في إن أميناس، "تم تعزيز إجراءات الأمن بتواجد عسكري مستدام في الموقع وطائرات هليكوبتر تجوب المنطقة والمطار مستعد لاستقبال العمال الوافدين الذين لن يضطروا للسفر 50 كيلومترا من مطار إن أميناس للموقع"; وأضاف أن هناك بعض الأجانب يعملون بالفعل في محطة الغاز لكنهم يبيتون في قاعدة حقل حاسي مسعود النفطي الذي يبعد نحو 500 كيلومتر. وقال مصدر محلي ثان "لا أفهم سبب عدم عودة العاملين الأجانب حتى الآن; فالأمن بحالة جيدة ويضمن العاملون والفنيون الجزائريون الانتاج بشكل جيد". محمد.ل