وجهت محكمة حسين داي تهمة السرقة لشابين في العقد الثاني من عمرهما، وهذا بعد شكوى تقدم بها شرطي سابق مفصول لأسباب انضباطية بعد تعرضه لسرقة حقيبته التي عثر عليها لديهما، بالإضافة إلى أغلال خاصة بمصالح الأمن. القضية وحسب ما دار في الجلسة تعود إلى شكوى تقدم بها الضحية لدى الحاجز الأمني الثابت بمنطقة لاراديوز بباب الزوار، مفادها أنه تعرض لسرقة حقيبته التي تحتوي علي وثائقه، من قبل شابين كان يستقلان سيارة من نوع "كونغو" حيث التقي بهما في بساحة أول ماي في وقت متأخر من الليل، حيث أراد التوجه إلى بلدية الرويبة، أين عرضا عليه ايصاله، ليقوما بالتعدي عليه بالضرب بواسطة سلاح أبيض وأخذ الحقيبة، ليلقيا به بعدها بباب الزوار، ذات المصالح فتحت تحقيقا في القضية لتتمكن من خلال أوصاف السيارة من توقيف المتهمين في أحد الحواجز الأمنية، أين عثر بحوزتهما على الحقيبة التي وجدت بها الوثائق بالإضافة إلى كماشات خاصة بمصالح الأمن، المتهمان تم احالتهما على المحكمة أين انكرا التهم الموجهة إليهما، مؤكدين أنهما بالفعل التقيا بالضحية وعرضا عليه توصيله كمساعدة منهما لأنه كان متواجد بالقرب من محطة النقل في وقت متأخر،وفي الطريق تفاجأ بقيامه بتصرفات غير أخلاقية اتجاههما مما أثار غضبهما فقام بضربه وتركاه بباب الزوار، إلا أنهما لم ينتبها للحقيبة، لغاية توقيفهما من قبل مصالح الأمن بأحد الحواجز، وبعد تفتيشها عثر بها على أغلال وملابس داخلية فقط، بدوره أكد دفاع الضحايا أن الضحية شرطي سابق وتم فصله لأسباب انضباطية، بالإضافة إلى أنه كان في حالة سكر، حيث لم يخضع للفحص باعتباره ضحية، وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة خمس سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار.