يعيش سكان قريتي أولاد قاسم وطاجين بدائرة برج اخريص بالبويرة معاناة يومية، بسبب غياب الغاز الطبيعي وطبيعة المناخ البارد وشساعة المنطقة التي أدت إلى اقدام السكان أول أمس إلى غلق مقري البلدية والدائرة، للمطالبة بادراجهم بالربط بالغاز الطبيعي على غرار المداشر الأخرى. وحسب السكان فإن عملية التموين تبقى قليلة في الأيام الممطرة والباردة مقارنة مع احتياجات السكان وارتفاع أسعارها، حيث يصل سعر القارورة الواحدة في فصل الشتاء إلى أكثر من 250 دج، مما يدفع معظم العائلات الفقيرة إلى اعتماد واستغلال الحطب للتدفئة وقضاء مستلزماتهم هذه المعاناة والانشغال المطروح بحدة هذه الأيام لخصها سكان المجمع في نداء عاجل للسلطات المحلية والولائية ومدير الصناعة والمناجم بالبويرة، متسائلين ومذكرين عن أسباب حرمان وإقصائهم من مشروع إيصال الغاز الطبيعي، بالرغم من قربهم من مقر الدائرة، التي تتوفر على هذه المادة الحيوية علما بأن أنبوب شبكة الغاز الطبيعي لا يبعد سوى ببعض الأمتار عن مقر سكناتهم، وقد أدى غياب هذا المشروع - حسب نفس سكان المنطقة إلى تفاقم عدة مشاكل من بينها تعرض المواطنين إلى نزلات برد حادة ومشاكل صحية. وأمام هذا الوضع عن تجاهلهم من طرف الجهات المعنية رغم الوعود المعسولة التي تلقوها في عهدة المجلس البلدي السابق، ملتمسين في ذات الوقت من المسؤول الأول للولاية والمديرية المعنية لإدراج مشروع الغاز الطبيعي الذي سوف يوفر مناصب شغل للشباب البطال والمساهمة في تطوير مجال التنمية الفلاحية التي تميز المجمع الذي يبقى في طي النسيان. من جهته والي الولاية ناصر معسكري طمأن السكان ببرمجة مشروع الربط قراهم بالغاز الطبيعي عاجلا، وهذا بالتنسيق مع شركة سونلغاز ومديرية المناجم ولا داعي للقلق وأن الغاز بالبويرة سيستفيد منه كل القرى والبلديات 45 المنتشرة عبر اقليم الولاية آفاق 2015 في الوقت الذي وصلت فيه نسبة الربط الى 85 قبل نهاية السنة.