طلب الرئيس بوتفليقة عقد اجتماع حكومي طارى يوم غد، يتطرق إلى الإجراءات الذي ستتخذها الحكومة لمواجهة تداعيات أزمة انهيار أسعار البترول، والتحضير لتعديل حكومي مرتقب . وقالت مصادر حكومية أن الرئيس استدعى خمس وزراء إلى هذا الاجتماع، هم وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي و وزير المالية محمد جلاب ووزير الصناعة عمارة بن يونس، من أجل وضع إجراءات مواجهة صدمة تراجع أسعار وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، من خلال ضبط نفقات الميزانية و التي ستمس ميزانية التجهيز، كما لا يستبعد حسب الوضع الحالي اللجوء إلى قانون مالية تكميلي، و تخفيض الواردات، إضافة إلى إجراءات نقص الاعتماد على مداخيل المحروقات التي تمثل 97 بالمائة من صادرات الجزائر، من خلال تنمية الصناعة. من جهة أخرى كشف المصادر أن رئيس الجمهورية كلف من الوزير الأول عبد المالك سلال بتحضيرتعديل حكومي مصغر سيمس خمس أو ست وزراء على الاقل في الحكومة الحالية، على الأرجح وزراء الطاقة، النقل، الصيد البحري، الثقافة و الزراعة. وقالت نفس المصادر أن الأحزاب الموالية للسلطة وهي جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي و الحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر، تجتمع نهاية الأسبوع الجاري لنقاش حول التعديل الدستوري المرتقب و تجدد المساندة للرئيس بوتفليقة، وسيحاول الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني إقناع شركائه بإحياء تحالف رئاسي، سيما أنه أعلن عن رغبته في ذلك مع رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، غير أن رئيس "تاج" عمار غول رفض الأمر، ولم يبد الأرندي موقفه من ذلك.