في الوقت الذي كانت فيه السلطات الولائية رفقة ممثلي الاتحاد العام للعمال الجزائريين يحتفلون بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات، كان عشرات من الشباب والمثقفين من عاصمة الزيانيين يجتمعون في مسيرة سلمية وسط المدينة تنديدا بالغاز الصخري وقد استجاب لدعوة قطب المعارضة مئات الأشخاص الذين يمثلون مختلف الحركات والأحزاب السياسية رافعين لافتات تندد باستغلال الغاز الصخري الذي يشكل خطرا حقيقا على حياة السكان وأكد بعض ممثلي الأحزاب في تدخلاتهم أن عمليات استخراج الغاز الصخري ستؤدي إلى تلويث مياه الشرب مستقبلا بالأرسنيك أو الزرنيخ السام واليورانيوم المشع ومواد أخرى مضافة مثل الرصاص، وهي مواد تستعمل لاستخراج الغاز الذي يستهلك كميات هائلة من الماء 500 لتر في بضع ثواني عبر ضخه من الوديان والمناطق الجوفية، مما يؤكد خطورة الغاز الصخري على الصحة فيما أكد متدخل آخر أن الحفريات والصدوع التي تسببها الآلات المستعملة في الحفر، يصيب الصخرة الأم ويلوث المياه الجوفية في تلك المنطقة، حيث يصبح الماء بني اللون عكر وفيه رغوة، وحذر المحتجون من الخطر الكبير الذي يهدد الجزائر في حال تم المضي في مشروع استخراج الغاز الصخري حيث اعتبروه متسبب في تسميم البيئة التي سيتم إنجاز المشروع فيها ولم تخرج المسيرة الاحتجاجية السلمية عن نطاقها ورغم ذلك إلا أن مصالح الأمن انتشرت عبر مختلف المناطق بوسط المدينة خوفا من انفلات الوضع.
