لا يزال الجدل قائما حول موقع إنجاز المستشفى الجديد لبجاية رغم أن السلطات الولائية قد وقع اختيارها على قطعة أرضية ببوخليفة شرق المدينة، إلا أن المجتمع المدني لبلدية وادي غير 10 كلم غرب بجاية قد تجند لإقناع مصالح الولاية بأن الموقع الحالي غير مناسب ويفتقر إلى الكثير من المميزات وفي حالة الاستمرار في تطبيق إجراءات الإنجاز فإن ذلك يشكّل "كارثة لسكان بجاية" -حسب تعبيرهم-، في الوقت الذي توفر فيه بلدية وادي غير قطعة أرضية مناسبة وإمكانيات تسمح بنجاح هذا المشروع الطموح. وللتذكير فإن هذا الموضوع قد تم مناقشته خلال الدورات العادية للمجلس الشعبي البلدي لوادي غير أكثر من مرة. أوضح، محمدي، منتخب بوادي غير أن البلدية قد أعدّت تقريرا مفصلا عن السلبيات التي يشكلها إنجاز هذا المشروع ببوخليفة في الوقت الذي أسهبت فيه على ذكر الإيجابيات التي ستجنيها الولاية من تجسيده على مستوى وادي غير، وأول مؤشر ذكره محمدي، هو أن الموقع الذي تم اختياره بجبيرة بلدية بوخليفة (25 هكتار) ذو طابع فلاحي وأكثر من هذا أن مديرية الفلاحة - حسب المتحدث - دائما لم تعط الضوء الأخضر لإنجاز هذا المشروع بجبيرة، إلى جانب نسبة الرطوبة العالية بالمنطقة والتي ستؤثر دون شك على راحة المرضى وتجهيزات المستشفى، ناهيك عن مرور أسلاك الضغط العالي (60 ألف فولط) في محيط الموقع والذي يتطلب تغيير مسارها مبالغ ضخمة، كما أن الحركة المرورية الكثيفة للطريق الوطني رقم 9 قد تعرقل مهمة دخول وخروج المرضى، وهو الأمر الذي يستدعي تسخير الطائرات العمودية للقيام بذلك في الوقت الذي لا تنقطع فيه أصوات الطائرات المدنية النازلة والصاعدة من مطار بجاية القريب من الموقع المقترح. كما أبرز المتحدث في هذا الشأن أن المستشفى ينبغي أن يكون في موقع هادئ ذي هواء نقي وهي الشروط المتوفرة في وادي غير، ويواصل المنتخب المحلي في ذكر سلبيات الموقع الحالي إذ اعتبر وجود ثكنة عسكرية بالقرب منه أين يوجد حقل للرمي أمرا مزعجا للمرضى، وبالمقابل فإن وادي غير توفر قطعة أرضية واسعة 39 هكتارا وموقعا هادئا مصحوبا بنقاوة الجو،إلى جانب كونه قريبا من ثلثي بلديات الولاية.
أما في مسألة الدخول نحو المستشفى، فالأمر جد يسير فهناك الطريق الوطني رقم 12 السكة الحديدية الطريق السريع الرابط للطريق السيار شرق غرب والقرب من المطار، ومن جهة أخرى يمكن توسيع المستشفى مستقبلا ببناء عدة سكنات إلزامية للإطارات الطبية. عبدو.ق